وطن – قال موقع “إنفو با إي” الأرجنتيني، إنّه تم اختبار شرائح Neuralink على قرابة 23 قردًا. لكن، لقي ما لا يقل عن 15 منهم مصرعهم والبقية ماتوا بطريقة رحيمة في عام 2020.
ولهذا، تواجه شركة “Neuralink” للرقائق الدماغية، التي يملكها إيلون ماسك، دعوى قضائية رفعتها منظمة لحقوق الحيوان، والتي اتهمته بتعريض القرود لـ “معاناة شديدة” خلال سنوات من التجارب الشنيعة.
وبحسب الموقع، فإن رقائق الدماغ Neuralink، التي يزعم ماسك أنها ستجعل البشر في يوم من الأيام مفرطي الذكاء وتسمح للمصابين بالشلل بالسير مرة أخرى، تم زرعها في أدمغة القرود خلال سلسلة من الاختبارات في جامعة كاليفورنيا، دافيس، من 2017 إلى 2020. وفقًا لتقرير قدمته لجنة الأطباء للطب المسؤول إلى وزارة الزراعة الأمريكية.
هذا وقد سبق العثور على قرد بُترت بعض أصابع يديه وقدميه، “وربما يكون ذلك بسبب التشويه الذاتي أو بعض الصدمات الأخرى غير المحددة.”
وقالت المنظمة في نسخة من الشكوى اطّلعت عليها صحيفة نيويورك بوست إن القرد قتل في وقت لاحق خلال “إجراء نهائي”.
وفي حالة أخرى، تم حفر ثقوب في جمجمة أحد القرود وزُرعت أقطاب كهربائية في دماغه. ثم يُزعم أنه أصيب بعدوى دموية بالجلد وكان لا بد من التخلص منه، وفقًا للشكوى.
وفي حالة ثالثة، تم زرع أقطاب كهربائية في دماغ أنثى قرد المكاك ثم انتابها القيء والتهوع واللهاث.
بعد أيام، كتب المحققون أن الحيوان “بدا وكأنه ينهار من الإرهاق وفي حالة يرثى لها” وتم قتله بطريقة رحيمة بعد ذلك.
وأظهر تشريح الجثة في وقت لاحق أن القرد أصيب بنزيف في المخ.
اختبار الشرائح الإلكترونية
وبالعودة إلى التجارب، شمل اختبار الشرائح الإلكترونية حوالي 23 قردًا في المجموع.
توفي ما لا يقل عن 15 منهم و تم قتل البقية بطريقة رحيمة في عام 2020. وفقًا للمنظمة التي استندت في التقرير على السجلات التي تم إصدارها من خلال قانون السجلات المفتوحة في كاليفورنيا.
من جهته، قال جيريمي بيكهام، مدير المناصرة البحثية في لجنة الأطباء للطب المسؤول، لصحيفة ذي بوست، “عانت جميع القرود تقريبًا التي خضعت لعملية حفر ثقوب عميقة في رؤوسها من آثار صحية كارثية للغاية. وكانوا بصراحة، يشوهون ويقتلون الحيوانات خلال الاختبارات المزعومة”.
يأتي التقرير المروع بعد إعلان شركة Neuralink أنها تخطط لبدء أولى تجاربها البشرية.
وفي هذا السياق، قال ماسك في ديسمبر / كانون الأول إنه يريد أن يبدأ اختبار الأجهزة على الإنسان في عام 2022. ونشرت الشركة قائمة وظائف لمدير التجارب السريرية في يناير / كانون الثاني.
ووفقا للموقع، فان المجموعة التي تقف وراء التقرير، “لجنة الأطباء للطب المسؤول”، تدافع عن اتباع أسلوب نباتي وبدائل للتجارب على الحيوانات، وهي مواقف جعلت المجموعة في بعض الأحيان على خلاف مع الجمعية الطبية الأمريكية.
كما ذكرت صحيفة الغارديان، أن إيلون ماسك، تلقى أيضًا تمويلًا من مجموعة حقوق الحيوان المثيرة للجدل PETA.
وقال بيكهام إن المجموعة حاليًا “ليس لها علاقة ببيتا” لكنها تعمل أحيانًا على قضايا متداخلة.
كما تتهم المنظمة، شركة Neuralink و جامعة كاليفورنيا دافيس، بتسعة انتهاكات لقانون رعاية الحيوان الفيدرالي. وهو إجراء مصمم لتقليل المعاناة أثناء التجارب على الحيوانات.
ثقوب عميقة جدا في الأدمغة وجماجم الحيوانات
في ذات الشأن، كتبت المجموعة في شكواها الصادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية، “عانى العديد من القرود، إن لم يكن جميعهم، من معاناة شديدة نتيجة لعدم رعاية الحيوانات وإحداث ثقوب عميقة في الرأس كإجراء تجريبي، شديد التوغل. والتي أجريت بهدف تطوير شرائح نيورالينك ما وصفه إيلون ماسك، علنًا بأنها واجهة الدماغ الحاسوبية.”
وأضافوا أن “هذه الأجهزة استوجبت احداث ثقوب عميقة جدا وشديدة التوغل في الأدمغة وجماجم الحيوانات. وهذا ما تسبب في حدوث إصابات متكررة في الحيوانات، مما يضر بصحتها بشكل كبير، فضلاً عن سلامة البحث”.
في المقابل، تقوم المجموعة أيضا بمقاضاة جامعة كاليفورنيا دافيس. في محاولة لحملهم على نشر المزيد من الصور والفيديوهات والمعلومات عن القرود. بموجب قوانين السجل العام في كاليفورنيا.
وفي سياق آخر، تتناقض الانتهاكات المزعومة بشكل حاد مع المواد التي تشاركها شركة نيورالينك علنًا.
ففي مقطع فيديو نشر على موقع يوتيوب في أبريل الماضي، أظهرت الشركة قردًا سليمًا وسعيدًا على ما يبدو وهو يلعب لعبة الفيديو بونج بعقله.
من جهته، قال متحدث باسم جامعة كاليفورنيا-دافيس، لصحيفة ذي بوست، أن عملها مع شركة Neuralink انتهى في عام 2020 وأن اللجنة المؤسسية لرعاية الحيوان واستخدامه بالجامعة قد “وافقت” على مشروعها مع Neuralink.
وأضاف المتحدث: “نحن نسعى جاهدين لتوفير أفضل رعاية ممكنة للحيوانات التي نرعاها. كما تخضع أبحاث الحيوانات لتنظيم صارم وتلتزم جامعة كاليفورنيا-دافيس بجميع القوانين واللوائح المعمول بها. بما في ذلك تلك الخاصة بوزارة الزراعة الأمريكية.”
(المصدر: infobae)
اقرأ أيضاً: