وطن – لفتت قصة المليونير البريطاني، من أصل صومالي، حناد حسن، وسائل الإعلام إليه، بعدما حقق الملايين من تجارة العملات الرقمية المشفرة.
مليونير في ثلاثة أشهر
وقرر حناد حسن (20 عاماً)، إنشاء بنك للطعام لمساعدة مجتمعه بعدما تحول إلى مليونير في غضون ثلاثة أشهر فقط.
وبحسب تقرير وكالة “بي بي سي” البريطانية، فقد بدأ الشاب حناد الاستثمار في سوق العملات الرقمية بـ 50 دولارا أمريكيا العام الماضي.
وبلغت ثروة الشاب ذو الأصل الصومالي، مليون دولار في ثلاثة أشهر فقط.
8 ملايين دولار صافي الثروة
وترك حسن دراسته الجامعية للتركيز على الاستثمار في العملات المشفرة، وصنع الملايين التي يرغب في استخدامها لمساعدة أهله ومجتمعه في مدينة بيرمنغهام.
ولم يخسر حسن حتى الآن، ومع بلوغه العشرين من العمر بلغ صافي ثروته ثمانية ملايين دولار.
وصرف حسن حتى الآن على الأنشطة الخيرية، 200 ألف جنيه استرليني (نحو 270 ألف دولار).
بنك طعام
ورغم نجاحه، يعلم حسن أن تجارته في العملات الرقمية لم تخل من المخاطر، لكنه يأمل أن يستخدم المزيد من الأموال لإنشاء بنك للطعام لمدينته.
وكان حسن يعمل في وظيفتين عام 2021، وكان يعطي والديه معاشه كل شهر، ويحتفظ بالقليل ليستثمره في العملات المشفرة.
وروى حسن تفاصيل نجاحه وتحول لمليونير في غضون عام، قائلا: “بعد ثلاثة أيام تحولت الخمسين دولارا إلى 500، وبعدها بيومين آخرين وصل المبلغ إلى 5000 دولار”.
أموالاً مجنونة
وأشار إلى أنه قام باستشارة والديه في مكالمة استغرقت نصف ساعة. تضاعف خلالها استثماره إلى أكثر من الضعف من جديد. معقباً: “لقد كانت أموالا مجنونة”.
وأكد حسن حناد أنه قرر أن يتحول إلى مليونير وهو لا يزال مراهقا. فاشترى سيارة مرسيدس ب30 ألف جنيه استرليني (41 ألف دولار). وشقة في وسط المدينة.
وتابع حسن: “لا أريد أن أدلل نفسي كثيرا، أحب أن أدلل أصدقائي وعائلتي أكثر”.
بيئة متواضعة في الصومال
ونشأ حناد في بيئة متواضعة بالصومال، قبل أن ينتقل إلى بريطانيا في عمر الـ14 من أجل مستقبل أفضل. له ولإخوته الخمسة الأصغر منه.
وتحدث والد حناد قائلاً: “لقد حاولت أن أنقل أبنائي إلى مكان أفضل لكي يعيشوا حياة أفضل من تلك التي عشناها هناك. حياتنا في الصومال لم تكن حياة مقارنة ببريطانيا”.
وتابع: “كان هناك العديد من الحروب والنزاعات. لم يكن مكانا آمنا أرى أبنائي ينشؤون فيه”.
تجربة مدهشة
وقرر حسن بمساعدة صديقه أحمد محمد، إنشاء عملة مشفرة خاصة تعود أرباحها للأعمال الخيرية.
وحول ذلك يقول: “هذا يجعلني أكثر رضاً عن نفسي. ولكني أريد أيضًا المساعدة بطريقة عملية أكثر”.
يقول حسن حول فريقه الخيري الذي كونه مع أصدقائه: “إنها تجربة مدهشة، رؤية ما يمر به الناس عن كثب. إنها تمنحنا الكثير من الأفكار. نأمل أن نستطيع مساعدة العديد من الناس”.
الجدير بالذكر أنه يوجد في المملكة المتحدة 2200 بنك طعام.
وفي عام 2020 اعتمد 7%، من السكان على هذه البنوك، بينما اعتمد 15% من العائلات التي لديها أطفال عليها.
المصدر: (بي بي سي)
اقرأ أيضا: