وطن – تداول ناشطون فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لنجلي قائد الجناح العسكري لحركة حماس (كتائب عزالدين القسام)، محمد الضيف، في ظهورٍ هو الأوّل لهما، حيث أتما حفظ القرآن الكريم كاملا.
وظهر أبناء محمد الضيف خلال إقامة “الكتلة الإسلامية” في قطاع غزة حفلا لتكريم الطلبة من حفظة كتاب الله، والذي كان نجلا الضيف من ضمنهما.
وشهد خبر تكريمهما احتفاء واسعا من قبل الناشطين الفلسطينيين على موقع التدوين المصغر “تويتر”.
وعلق الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني “إياد القرا” على الموضوع قائلا:” ونعم والد ونعم الأبناء ونعم التربية تكريم أبناء محمد الضيف قائد أركان المقـاومة لحفظهم القرآن الكريم.”
ونعم والد ونعم الأبناء ونعم التربية
تكريم أبناء محمد الضيف قائد أركان المقـ ـاومة لحفظهم القرآن الكريم. pic.twitter.com/35xc63i6Nr— د.إياد ابراهيم القرا (@iyad_alqarra) February 7, 2022
وقالت المغردة “خديجة حمادة”:” تكريم أبناء القائد العام للقسام محمد الضــيف لاتمامهم حفظ كتاب الله . هيك قادتنا وهيك ولادهم”.
تكريم أبناء القائد العام للقسام محمد
الضــيف لاتمامهم حفظ كتاب الله .
هيك قادتنا وهيك ولادهم pic.twitter.com/cZ9Q8x8XbR— 🇵🇸khadija_Elqatta (@khadija_Elqatta) February 7, 2022
من جانبه، قال المغرد “معتز عواد” تعليقا على حفظهم لكتاب الله:” أبحثوا في ملامحهم التي ورثوها، ففيها لنا شواهد عِزٍ و نفحات أمل. فيها أسرار من رائحة المستحيل و مواطن الإيمان. تفحصوا العيون التي توطنت على رؤية جندي الله. المُعِز لشرف الأمة و رافع رايتها محمد دياب ابراهيم المصري (محمد الضيف).”
https://twitter.com/Mutaz_awwad48/status/1490574416136355842
وقال المغرد “علي وليد كنعان”: “أبناء قائد أركان المقاومة محمد الضيف أتموا حفظ القرآن الكريم. نعم النهج ونعم القائد”.
https://twitter.com/aliwalidkanaan/status/1490557930395086850
وعلق الصحفي الفلسطيني “أحمد المقادمة” قائلا:”نجلا القائد العام وصاحب الظل الطويل محمد الضيف يتمان حفظهما لكتاب الله . نفع الله بهما وحفظ والدهما”.
https://twitter.com/maqadema/status/1490574109830438914
يشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيي تتهم قائد كتائب القسام محمد الضيف، والذي تسميه بـ”رأس الأفعى” و”ابن الموت” بالوقوف وراء عدد من العمليات العسكرية الكبرى ضد أهداف إسرائيلية، ونجا من محاولات اغتيال عدة آخرها في أثناء العدوان على غزة عام 2014.
قد يهمك أيضاً:
احتفاء واسع بمحمد الضيف في يوم ميلاده الـ56.. ماذا تعرف عن رجل الظل الذي أرعب الاحتلال؟
مصادر موثوقة بقيادة كتائب القسام تكشف حقيقة محاولة اغتيال محمد الضيف
ويكتنف الغموض والسرية نشاط محمد الضيف، وتعد شخصيته مجهولة للرأي العام، ولا يظهر إعلاميا إلا في ما ندر من خلال تصريحات مكتوبة أو تسجيلات صوتية.
محمد الضيف
وولد محمد دياب إبراهيم المصري، وشهرته محمد الضيف، عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها (القبيبة) داخل فلسطين المحتلة عام 1948. استقرت هذه الأسرة الفقيرة بداية الأمر في أحد مخيمات اللاجئين قبل أن تقيم في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأجبره فقر أسرته المدقع مبكرا على العمل في عدة مهن ليساعد والده الذي كان يعمل في محل للغزل. حيث كبر هذا الطفل الصغير وكبرت معه أحلامه. فكان أن أنشأ مزرعة صغيرة لتربية الدجاج، ثم حصل على رخصة القيادة لتحسين دخله.
درس العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة، وفي هذه الفترة برز طالبا نشيطا في العمل الدعوي والطلابي والإغاثي، كما أبدع في مجال المسرح.
كما تشبع الضيف في فترة دراسته الجامعية بالفكر الإسلامي، فانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، وكان من أبرز ناشطي الكتلة الإسلامية. والتحق بحركة حماس وعدّ من أبرز رجالها الميدانيين.
اعتقلت إسرائيل محمد الضيف عام 1989، وقضى 16 شهرا في سجون الاحتلال. حيث بقي موقوفا دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس.
وتزامن خروجه من السجن مع بداية ظهور كتائب القسام بشكل بارز على ساحة المقاومة الفلسطينية بعد أن نفذت عدة عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
اعتقلته السلطة الفلسطينية في مايو 2000، لكنه تمكن من الفرار مع بداية انتفاضة الأقصى التي عدت محطة نوعية في تطور أداء الجناح العسكري لحماس.
كما كشفت هذه المرحلة عن قدرة كبيرة في التخطيط والتنفيذ للقائد العام لكتائب القسام التي أقضّت مضاجع الاحتلال بعمليات نوعية أوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى.
ولا يستعمل القائد الضيف أجهزة الهاتف المحمولة لأنه يعلم أنه مستهدف في كل مكان وزمان لذلك يتعامل بحيطة ويقظة. كما لا يستعمل الأجهزة التكنولوجية الحديثة، ويحذر في كل تحركاته تماما كحذره في اختيار دائرته القريبة منه القليلة العدد.
(المصدر: متابعات وطن)
اقرأ أيضا: