وطن – لا يزال العالم بأكمله يتطلع إلى نهاية مأساة الطفل المغربي ريان، الذي سقط في بئر منذ الثلاثاء الماضي.
أربعة أيام بلا طعام أو شراب
وأوشك ريان على إتمام يومه الرابع في بئر عميق في أحد قرى شمال المغرب، بلا طعام أو شراب.
وبينما تواصل فرق الإنقاذ جهودها لإتمام عملية إنقاذ ريان، كشفت أخصائية طب أطفال ماذا سيحدث له في حال لم يتم إنقاذه سريعاً.
وقالت الدكتورة أمينة أومليل في حديث لوكالة “سكاي نيوز” إن حصول ريان على الأوكسجين مكنه حتى الآن من البقاء على قيد الحياة. وجنبه الدخول في غيبوبة قد تفضي إلى موته.
صدمة قلبية
وأشارت أومليل إلى أن حصول ريان على الأكسجين أهم من الماء والطعام، في مرحلة أولى، معقبة: “لكن ذلك لا يعني أنه لن يواجه مشاكل على مستوى وظائف الجسم”.
وأكدت الطبيبة أن ريان في حالة جفاف ونقص شديد في نسبة السكر في الدم بدون شك، مرجحة أن يكون قد بدأ بالفعل، في الإغماء.
وتابعت أومليل: “في حال عدم إخراج الطفل في الساعات القليلة المقبلة، قد يصاب بصدمة قلبية، ينتج عنها عادة توقف القلب”.
عناية مركزة
وحول الوضع الطبي الذي سيحتاجه الطفل المغربي بعد إنقاذه، أكدت أومليل، أن عددا من وظائف الجسم ستكون الآن قد تأثرت، بينها الكلى.
وتابعت: “سيحتاج ريان إلى دخول قسم العناية المركزة من أجل مساعدة الأعضاء على استعادة نشاطها الطبيعي”.
هذا وقد تمكن رجال الإنقاذ اليوم السبت من الوصول إلى مكان تموضع الطفل المغربي ريان في البئر.
وتوجد الأطقم الطبية والتمريضية على أهبة الاستعداد لنقل الطفل عبر طائرة مروحية مجهزة فور إخراجه من قعر البئر.
انهيار التربة
وكان ريان سقط، عشية الثلاثاء، في ثقب مائي ضيق غير مغطى وغير مسيج بالقرب من منزل العائلة بقرية إرغان بجماعة تمروت بإقليم شفشاون. بينما بدأت جهود الإنقاذ صباح الأربعاء.
ومع تواصل عمليات انقاذ الطفل المغربي ريان وثّقت الكاميرات على الهواء مباشرة، انهيار التربة في موقع الحفر.
من جهته، نفى رئيس لجنة تتبع إنقاذ ريان، عبد الهادي التمراني، أن يكون الطفل البالغ من العمر 5 سنوات قد تناول أي طعام. عكس ما تم ترويجه على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد أنه يجري تزويده بالأكسجين على مدار الساعة بدون توقف.
وعبّر التمراني عن أمله في بقاء ريان حيّا، قائلا “الأمل كبير في بقاء الطفل ريان على قيد الحياة“. مشيراً إلى أن عمليات الحفر وصلت عمر 30 مترا.
وقال “التمراني” إن توقف عمليات الحفر من حين لآخر مرده إلى حدوث انهيارات صخرية.
كما ذكر أن تلك الانهيارات تكون متعمدة أحيانا من طاقم الحفر حتى يتم تأمين العملية.
المصدر: (وطن – متابعة)