وطن – أفادت تقارير إخبارية أن إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية استخدمت في العملية الأمريكية لقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في شمال سوريا في وقت مبكر من يوم الخميس.
ونقلت القناة 13 العبرية عن مصادر أجنبية، قولها إن إسرائيل ساعدت في تعقب “القرشي” بالاستعانة بمصادر داخل سوريا، ساعدت في إنشاء نافذة استخباراتية، سمحت للولايات المتحدة بالتحرك.
وقال أحد المصادر للقناة 13: “بدون المعلومات المتعلقة بموقعه. من الواضح أنه لا توجد إمكانية لحدوث مثل هذه العملية”.
وأفادت قناة “كان” العربية العامة أن الولايات المتحدة أخطرت إسرائيل بالعملية في وقت مبكر.
ويرجع ذلك على الأرجح إلى معرفة اسرائيل بالقرشي، الذي كان يحمل “ملف إسرائيل” في داعش قبل توليه منصب زعيم الحركة في أكتوبر 2019، عندما قتل سلفه أبو بكر البغدادي في غارة أمريكية مماثلة.
وقال رئيس هيئة الأركان السابق للجيش الإسرائيلي، غادي إيزنكوت، لصحيفة معاريف العبرية في وقت سابق من هذا الشهر أن القوات الإسرائيلية قتلت المئات من نشطاء تنظيم الدولة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
بينيت وغانتش يشيدان بقتل القرشي
من جانبه، أشاد كل من رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس بالعملية الأمريكية التي انتهت بمقتل القرشي.
وكتب بينيت على تويتر: “العالم مكان أكثر أمانًا الآن بعد القضاء على زعيم داعش”.
The world is a safer place now that the leader of ISIS has been eliminated. I commend our great ally the United States and the brave American soldiers for executing this daring operation.
We must continue the global fight against terror — with strength & determination. https://t.co/rF2tDEfdFx
— Naftali Bennett נפתלי בנט (@naftalibennett) February 3, 2022
وقال: “إنني أثني على حليفنا العظيم الولايات المتحدة والجنود الأمريكيين الشجعان لتنفيذ هذه العملية الجريئة”.
وأضاف: “يجب أن نواصل الحرب العالمية ضد الإرهاب – بقوة وعزيمة”. ولم يشر إلى القتال ضد إيران بالاسم، بل ألمح إليها على ما يبدو.
وقدم غانتس مدحًا مماثلاً عندما تحدث إلى المراسلين في نهاية زيارته للبحرين. قائلاً إن الهجوم أرسل رسالة ليس فقط إلى الجماعة ولكن إلى العالم حول استعداد أمريكا وقدرتها على القيام بعمليات جريئة.
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة قد أبلغت إسرائيل عن خططها لملاحقة القرشي مقدمًا أو ما إذا كانت إسرائيل متورطة في العملية، رفض غانتس التعليق.
وقال: “لن أخوض في تفاصيل حول المحادثات مع الأمريكيين. في نهاية المطاف، كانت هذه عملية أمريكية، عملية مستقلة ومهمة، بما في ذلك عمليات على الأرض”.
جاءت العملية في الوقت الذي يحاول فيه تنظيم الدولة الإسلامية العودة إلى الظهور بسلسلة من الهجمات في المنطقة. بما في ذلك هجوم أواخر الشهر الماضي للاستيلاء على سجن في شمال شرق سوريا يضم ما لا يقل عن 3000 معتقل من تنظيم الدولة الإسلامية، وهي أجرأ عملية له منذ سنوات.
وقال شهود إن القوات الأمريكية الخاصة نزلت بطائرات هليكوبتر وهاجمت منزلا في منطقة أطمة شمال إدلب شمال غرب سوريا، يسيطر عليها مسلحون في سوريا واشتبكت مع مسلحين لمدة ساعتين.
وقتل بحسب الدفاع المدني السوري جراء العملية الأمريكية، 13 شخصًا، من بينهم ستة أطفال وأربع نساء.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنه لم يصب أي جندي أمريكي في العملية.
وظل القرشي متوارياً علن الأنظار منذ أن تولى قيادة الدولة الإسلامية.
ولم يظهر علنًا ونادرًا ما أصدر أي تسجيلات صوتية.
ومع ذلك، يعتبر مقتل القرشي يمثل ضربة كبيرة لمحاولات التنظيم إعادة تأكيد نفسه في سوريا والعراق.
(المصدر: تايمز أوف اسرائيل – ترجمة وطن)