وطن – قالت وكالة “أسوشييتد برس” الامريكية، إن قوات العمليات الخاصة الأمريكية نفذت غارة واسعة النطاق لـ”مكافحة الإرهاب” في منطقة أطمة شمال إدلب شمال غرب سوريا، ليل الخميس. فيما وصفه البنتاغون بأنه “مهمة ناجحة”.
وفي وقتٍ لاحق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مؤتمر صحفي إن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية قتل في العملية، معتبراً أنّ الغارة الأمريكية على سوريا “أزالت تهديدا إرهابيا كبيرا”.
وقال بايدن إن عبد الله قرداش الملقب بـ”أبو إبراهيم الهاشمي القرشي” “فجر نفسه” ما أدى لمقتله ومقتل أفراد عائلته بعد أن حاصرته القوات الأمريكية خلال عملية عسكرية الليلة الماضية شمال غربي سوريا.
وقال السكرتير الصحفي للبنتاجون جون كيربي في بيان مقتضب “المهمة كانت ناجحة. لم تقع إصابات في صفوف القوات الأمريكية. وسيتم توفير المزيد من المعلومات حينما تصبح متوفرة.”
ووقعت الغارة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا التي تسيطر عليها المعارضة.
ولم يقدم البنتاغون أي تفاصيل حول من كان هدف الغارة، أو ما إذا كان أي من الأعداء أو المدنيين على الأرض قد قتلوا أو أصيبوا.
من جانبهم، قال العديد من السكان لوكالة أسوشيتيد برس إنهم رأوا أشلاء متناثرة بالقرب من المنزل الذي تمت مداهمة في قرية أطمة بمحافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة بالقرب من الحدود مع تركيا.
لحظة قيام مروحيات التحالف الدولي بقصف اطراف بلدة اطمة شمال ادلب قبل قليل.
مازالت الاشتباكات مستمرة في المنطقة pic.twitter.com/n1UXfxOWYX— أنس المعراوي anasmaarawi (@anasanas84) February 2, 2022
وتحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم خوفا من الانتقام بعد الغارة، والتي قالوا أنها شملت طائرات هليكوبتر وانفجارات ونيران مدافع رشاشة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن الضربة قتلت تسعة أشخاص بينهم طفلان وامرأة.
بينما أفاد الصحفي أحمد رحال الذي زار الموقع أنه شاهد 12 جثة. وبحسب ما ورد ظل آخرون تحت الأنقاض.
إليكم آخر التطورات الميدانية من موقع المنزل الذي جرت عليه عملية انزال جوي لقوات التحالف الدولي في #أطمة شمال #إدلب
تفاصيل العملية وحصيلة الضحايا… pic.twitter.com/H8a9ExL4bJ— Ahmed Rahhal أحمد رحال (@pressrahhal) February 3, 2022
13 قتيلاً بينهم 6 أطفال و4 نساء
من جانبه، قال الدفاع المدني السوري عبر تويتر إن 13 شخصاً على الأقل، بينهم 6 أطفال و4 نساء، قتلوا بقصف واشتباكات جرت عقب إنزال جوي لقوات أمريكية، بعد منتصف الليل، استهدف منزلاً في منطقة أطمة على الحدود السورية – التركية في ريف إدلب الشمالي.
مقتل 13 شخصاً على الأقل، بينهم 6 أطفال و4 نساء، بقصف واشتباكات جرت عقب إنزال جوي لقوات أمريكية، بعد منتصف الليل (الخميس 3 شباط)، استهدف منزلاً في منطقة أطمة على الحدود السورية – التركية في ريف #إدلب الشمالي. pic.twitter.com/hw7DXdyY34
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 3, 2022
ووصف سكان ونشطاء في المنطقة رؤية هجوم بري كبير. واستخدام القوات الأمريكية لمكبرات الصوت في مطالبة النساء والأطفال بمغادرة المنطقة.
من مكان الحدث.. مشاهد لعملية اقتحام أحد المنازل في منطقة #أطمة بعد عملية إنزال نفذتها مروحيات مجهولة وأصوات مكبرات تطالب القاطنين بتسليم أنفسهم#أورينت pic.twitter.com/1T984tCVb4
— Orient أورينت (@OrientNews) February 2, 2022
وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي مشاهد لضحايا بينهم أطفال سقطوا جراء العملية الأمريكية.
https://twitter.com/shaamnews/status/1489066434433064963
وكان هناك انفجار كبير واحد على الأقل. حيث قال مسؤول أمريكي للوكالة شريطة عدم الكشف عن هويته إن إحدى المروحيات التي شاركت في الغارة تعرضت لمشكلة ميكانيكية. وكان لا بد من تفجيرها على الأرض.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وباستخدام طائرات هليكوبتر هبطت في المنطقة وهاجمت منزلا. وأضافت أن القوة اشتبكت مع مقاتلين على الأرض.
كما قال طاهر العمر، ناشط من إدلب، إن اشتباكات بين المقاتلين في المنطقة اندلعت مع القوات الأمريكية.
فيما أشارت بيانات تتبع الرحلات الجوية إلى أن عدة طائرات بدون طيار كانت تحلق فوق مدينة سرمدا وقرية سلوى شمال هناك في محافظة إدلب.
(المصدر: أسوشييتد برس – تويتر – رصد وطن)