قال يوسف العتيبة سفير الإمارات بأمريكا اليوم، الأربعاء. إن المتمردين الحوثيين استخدموا صواريخ كروز وصواريخ باليستية. بالإضافة إلى طائرات مسيرة. في الهجوم على أبوظبي هذا الأسبوع ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإشعال حرائق في مستودع للوقود ومطار دولي.
يوسف العتيبة وهجوم الحوثي
وبحسب “أسوشيتد برس” تمثل تصريحات السفير يوسف العتيبة اعترافًا رسميًا باستخدام الصواريخ – وليس الطائرات بدون طيار فقط . في هجوم يوم الاثنين. الذي تبناه الحوثيون المدعومون من إيران.
وقال العتيبة إن “عدة هجمات – مزيج من صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار – استهدفت مواقع مدنية. في الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف في تصريحات في حفل افتراضي. استضافه المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي: “تم اعتراض العديد منهم. ولم يتم اعتراض عدد منهم. ولسوء الحظ فقد ثلاثة مدنيين أبرياء حياتهم”.
اقرأ أيضا: “فايننشال تايمز”: هجوم أبوظبي كشف ضعف الإمارات “واحة الاستقرار” .. أين كانت دفاعاتها الجوية!
السياسات الأمريكية والعلاقات الإسرائيلية
وأقيم الحدث لمناقشة السياسات الأمريكية والعلاقات الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين.
ولم يرد العتيبة على أسئلة أخرى من وكالة “أسوشيتيد برس” حول عدد الصواريخ. التي استهدفت الإمارات وعدد الصواريخ التي تم اعتراضها.
اتهامات لإيران
وسبق أن اتهمت دول الخليج العربية والولايات المتحدة وخبراء في الأمم المتحدة وآخرون. إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة. وهي تهمة نفتها طهران.
وكانت الصواريخ والطائرات بدون طيار المحملة بالقنابل. إذا تم إطلاقها من معقل الحوثيين في شمال اليمن. ستحتاج إلى التحليق لمسافة تصل إلى 1800 كيلومتر (1100 ميل) للوصول إلى أهداف في أبو ظبي.
واستهدف هجوم يوم الاثنين مستودع وقود لشركة بترول أبوظبي الوطنية. خارج وسط مدينة العاصمة الإماراتية. بالإضافة إلى منطقة في مطار أبوظبي الدولي لا تزال قيد الإنشاء.
قتلى وجرحى
وأسفر الهجوم عن مقتل هنديين وباكستاني. كما أصيب ستة أشخاص في منشأة النفط والغاز عندما تسبب حريق في انفجار صهاريج وقود.
وقالت الشرطة في أبو ظبي إن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال إشعال الطائرات المسيرة الحرائق.
وقال الحوثيون إنهم أطلقوا خمسة صواريخ باليستية وعددا من الطائرات المسيرة المفخخة في هجومهم. وقالوا إنهم استهدفوا مطاري أبو ظبي ودبي. أكثر مطارات العالم ازدحاما بالعبور الدولي. فضلا عن مصفاة نفط ومنشآت إماراتية حساسة أخرى. ولم يكن هناك ما يشير إلى إصابة دبي في هجوم يوم الاثنين.
حرب اليمن
وكانت الإمارات عضوًا رئيسيًا في التحالف الذي تقوده السعودية والذي دخل الحرب الأهلية في اليمن في عام 2015. بعد أن اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء في العام السابق وأطاحوا برئيس البلاد من السلطة.
وعلى الرغم من أن الإمارات سحبت قواتها إلى حد كبير من الصراع. إلا أنها لا تزال منخرطة بشدة في الحرب. وتدعم الميليشيات المحلية على الأرض في اليمن.
وفي وقت سابق من هذا الشهر. استعادت القوات الحكومية اليمنية. بمساعدة مقاتلين مدعومين من الإمارات تعرف باسم كتائب العمالقة. محافظة شبوة من الحوثيين.
وشكلت خسارة هذه المحافظة الرئيسية ضربة لجهود الحوثيين. لاستكمال سيطرتهم على النصف الشمالي من اليمن بأكمله.
وحذر الحوثيون في بيان بعد الهجوم من أنهم سيستهدفون منشآت حيوية أخرى في الإمارات. إذا استمرت في التصعيد ضد الجماعة.
هجمات الحوثي ضد السعودية
واستخدم الحوثيون طائرات مسيرة وصواريخ محملة بالقنابل لمهاجمة المملكة العربية السعودية. وأهداف نفطية رئيسية في الخليج العربي على مدار حرب اليمن، التي دخلت عامها الثامن الآن.
وكان هجوم يوم الاثنين أول اعتراف من الإمارات بضربها من قبل الحوثيين.
اقرأ أيضا: معهد “كوينسي”: حان الوقت لمعاقبة “سادة الشطرنج” في مصر والإمارات والسعودية
وعلى الرغم من سقوط قتلى مدنيين في المملكة العربية السعودية جراء هجمات الحوثيين. لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات من قبل في الإمارات العربية المتحدة.
وفي أعقاب هجوم يوم الإثنين. كثف التحالف بقيادة السعودية غاراته الجوية على الحوثيين في جميع أنحاء اليمن. بما في ذلك صنعاء.
مقتل مسؤول عسكري
وقال المتمردون إن 14 شخصا على الأقل. بينهم مسؤول عسكري كبير في جماعة الحوثي. قتلوا في غارة جوية في صنعاء.
وقال مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن بين القتلى خمسة مدنيين.
في غضون ذلك ، أدانت الولايات المتحدة الهجوم على الإمارات. وتعهدت إدارة بايدن بالعمل مع الإمارات والشركاء الدوليين لمحاسبة الحوثيين. على الرغم من أنها انتقدت مرارًا مقتل المدنيين بسبب الغارات الجوية للتحالف في اليمن.
الإمارات تضغط لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
من جانبه قال العتيبة إن الإمارات تضغط على واشنطن لتصنيف الحوثيين مرة أخرى منظمة إرهابية.
ويعقد السفير ومدير المخابرات الوطنية الإماراتية علي الشامسي. اجتماعات في واشنطن يوم الأربعاء مع مسؤولين من البيت الأبيض والكونغرس للضغط من أجل ذلك.
وألغت إدارة الرئيس جو بايدن تصنيف الحوثيين اليمنيين كمجموعة إرهابية في فبراير. مما أدى إلى إلغاء قرار إدارة ترامب تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية.
وقالت “أسوشيتد برس” في نهاية تقريرها إن تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كمجموعة إرهابية سيحد من المساعدات لليمن.
وتسببت الحرب في مقتل 130 ألف شخص في اليمن – مدنيين ومقاتلين – وفاقمت الجوع والمجاعة في جميع أنحاء البلاد الفقيرة.
المصدر: (أسوشيتد برس – ترجمة وتحرير وطن)