نشرت صحيفة “الكونفيدينسيال” الإسبانية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على فوائد حبوب الفياجرا. التي أصبحت بعد دراسات طبية أقراصا متعددة الإستعمال.
حياة أطول
وبحسب ترجمة “وطن” توثق الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب التاجية المستقرة. والذين يتناولون حبوب الفياجرا بسبب الضعف الجنسي يمكنهم أن يعيشوا لفترة أطول. فضلا عن أن مخاطر الإصابة بنوبة قلبية جديدة، يمكن أن تقل.
في الحقيقة، لا أحد ينكر أن حبوب الفياجرا أخذت حيزا كبيرا من حياتنا كما أنها كانت محل اهتمام العلماء. وهي حبوب أشهر من نار على علم، إنه الدواء الذي تغلب على العجز الجنسي. لكنه مؤخرا شاع أنها أقراص تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
ووفقا لما صرحت عنه مؤسسة القلب الإسبانية، “يمكن تناول أدوية ضعف الانتصاب. مثل السيلدينافيل (فياجرا (R)) أو تادالافيل (سياليس) أو فاردينافيل (ليفيترا). من قبل المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية. بشرط ألا يستعملوا أدوية ممنوعة.
مخاطر أقل للإصابة بنوبة قلبية
علاوة على ذلك، يمكن للمرضى الذين لم يعانوا من مشاكل قلبية سابقة، تناولها أيضًا. على الرغم من أنه من المستحسن استشارة طبيبك أولاً لتقييم أمراض القلب المحتملة التي لم يتم تشخيصها بعد.
اقرأ أيضا:
دراسة جديدة تفجر مفاجأة عن تناول “الفياجرا” .. إليكم ما توصلت إليه
عقار من عائلة الفياجرا له تأثير على حرق الدهون.. تعرف عليه؟
“رغم نجاحها وانتشارها” .. احذروا: خطر قاتل للقهوة البديلة لـ«الفياجرا»!
احذر.. (الفياجرا) لا تصلح لجميع الرجال
وطبقا لدراسة من معهد كارولينسكا لأمراض القلب، في السويد، نُشرت في Journal of the American. يبدو أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب التاجية المستقرة والذين يتناولون الفياجرا. بسبب العجز الجنسي يعيشون لفترة أطول ولديهم مخاطر أقل للإصابة بنوبة قلبية جديدة.
وجدير بالذكر، أن ضعف الانتصاب يؤثر على أكثر من 40 بالمئة من الرجال فوق سن 70 عامًا. كما يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات بين عامة السكان وبين الأفراد المصابين بأمراض القلب أو الأوعية الدموية المؤكدة.
العجز الجنسي مقابل القلب
يوضح إيفان خافيير نونيز جيل، طبيب القلب التداخلي في مستشفى كلينيكو سان كارلوس (مدريد). والمنسق الوطني للسجل الإسباني لـ TAKO-tsubo (RETAKO) في الجمعية الإسبانية لأمراض القلب. أن “ضعف الانتصاب يعتبر سببا في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كونه مؤشرا هاما على الإصابة بأمراض القلب التاجية. وخاصة لمن هم دون سن 60 عاما.
إضافة إلى ذلك، هناك نسبة عالية من المرضى الذين يعانون منه والذين يعانون من ضعف الانتصاب في ذات الوقت”.
قد ترتبط العديد من هذه النتائج بالتأثيرات الإيجابية لـ مثبط PDE-5. على وظيفة البطانة وخاصة دورها في توسع الأوعية والتخثر والالتهاب.
ضغط الدم
بحسب مؤلفي الدراسة الجديدة، نظرًا لأن مثبطات PDE-5 تخفض ضغط الدم. لم يُنصح بها في السابق للرجال المصابين بمرض الشريان التاجي بسبب خطر الإصابة بنوبة قلبية.
ومع ذلك، في عام 2017، أظهر مارتن هولزمان وفريقه أن الرجال الذين أصيبوا بنوبة قلبية يتحملون الدواء جيدًا. كما أنه يطيل متوسط العمر المتوقع ويحمي من حدوث المزيد من النوبات القلبية وفشل القلب.
من جانهم، سعى الباحثون في دراستهم الجديدة إلى مقارنة تأثير آلبروستاديل (في الحقن والتحاميل. المستخدمة لعلاج ضعف الانتصاب) ومثبطات PDE5 لدى الرجال المصابين بمرض الشريان التاجي المستقر. وآخرين عانوا سابقا من نوبة قلبية أو عملية توسيع الصمام بالبالون أو جراحة مجازة الشريان التاجي قبل ستة أشهر على الأقل من بدء علاج ضعف الانتصاب.
خطر النوبة القلبية
يذكر المؤلف الرئيسي مارتن هولزمان أن “خطر الإصابة بمرض جديد. يكون أكبر خلال الأشهر الستة الأولى، وبعد ذلك نعتبر مرض الشريان التاجي مستقرًا”.
تضمنت دراسة التسجيل 16500 رجل عولجوا بمثبطات PDE-5 . وأقل بقليل من 2000 تلقوا آلبروستاديل.
يُظهر العمل أن أولئك الذين تلقوا مثبطات PDE-5 عاشوا لفترة أطول. وكان لديهم خطر أقل للإصابة بنوبة قلبية جديدة أو قصور في القلب. أو تتطلب جراحة توسيع البالون أو جراحة مجازة الشريان التاجي. مقارنة بأولئك الذين تناولوا آلبروستاديل. كانت الحماية تعتمد على الجرعة، لذلك كلما زاد استخدام مثبط PDE-5، قلت المخاطر.
علاقة سببية
من جانبه، يقول هولزمان: “يشير هذا إلى وجود علاقة سببية. لكن دراسة التسجيل لا يمكنها الإجابة على هذا السؤال بشكل تام. فمن المحتمل أن أولئك الذين تناولوا مثبطات كانوا أكثر صحة من أولئك الذين تناولوا آلبروستاديل وبالتالي كان لديهم مخاطر أقل. لتحديد ما إذا كان الدواء هو الذي يقلل من المخاطر. يجب علينا تقسيم المرضى بشكل عشوائي إلى مجموعتين، واحدة تأخذ PDE- 5 وأخرى لا. النتائج التي حصلنا عليها الآن تعطينا سببًا جيدًا للغاية للشروع في مثل هذه الدراسة”.
كما لفت “نظرًا لأن مثبطات PDE-5 متوفرة فقط بوصفة طبية في السويد. فلا يمكن شراؤها بدونها، ولكن يأمل العالم أن الرجال المصابين بمرض الشريان التاجي لن يخجلوا من التحدث عن الأمر مع طبيبهم”.
ويخلص إلى أن “مثل هذه الامراض شائعة لدى كبار السن من الرجال.ولذلك، الآن تظهر دراستنا أيضًا أن المثبطات يمكن أن تحمي من النوبات القلبية وتطيل العمر”.
المصدر: ( الكونفيدينسيال – ترجمة وتحرير وطن)