نشرت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن محاولات اغتيال فاشلة تعرض لها الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، والتي خططت لها الحكومة الامريكية، إلا أن هذه المحاولات باءت جميعها بالفشل ولم تنجح في تحقيق الهدف المرجو منها بدون شك، وخير دليل على ذلك الموت الهادئ الذي حظي به كاسترو.
حسب ترجمة “وطن”، نقلا عن التقرير، تعرض الديكتاتور الكوبي السابق فيدل كاسترو إلى 638 محاولة إغتيال، بدءا بالسيجار المسمم إلى الآيس كريم السام، وقد تمكن الثوري الراحل من إحباط كل محاولات الإغتيال هذه.
محاولات إغتيال قياسية
حكم كاسترو كوبا من عام 1959 إلى عام 2008. وتمكن خلال خمسين سنة تقريبا من الإفلات من جميع من أنواع محاولات الاغتيال المجنونة. كان ذلك على يد وكالة المخابرات المركزية وكوبيين منفيين حسب بعض المزاعم.
وكشف رئيس المخابرات الكوبية السابق، فابيان إسكالانتي. إن عدد المحاولات الفاشلة لاغتيال زعيمه كانت حوالي 638 وذلك خلال فترة توليه الحكم.
اقرأ أيضا: خططت لاغتيال كاسترو.. واشنطن تنشر 2891 وثيقة حول اغتيال “كينيدي” وتؤجل أخرى لحساسيتها
من السجائر المنفجرة والآيس كريم المسموم إلى بدلة غطس سامة. محاولات الإغتيال هذه تبدو بالفعل خيالية بالنسبة للقطات شُوهدت في أفلام مثل جيمس بوند. وتبدو أكثر ملاءمة لأولئك الذين هم من عشاق سلسلة العاب “هيتمان”.
وفي هذا السياق، كشف إسكالانتي، الذي تقاعد من منصبه في عام 1996. عن المؤامرات المجنونة والخطيرة على حياة كاسترو في كتابه “Executive Action: 634 Ways to Kill Castro”.
بدأت محاولات اغتيال الزعيم الكوبي كاسترو بمجرد أن مكنته ثورته على تولي قيادة كوبا، والتي حدثت منذ 60 عامًا.
جاءت المحاولة الفاشلة الأولى لاغتياله عندما كشفت الثورة على خطة لقتله مع أخيه راؤول كاسترو وتشي جيفارا. ومنذ ذلك اليوم، بدا أن وكالة المخابرات المركزية مهووسة بمحاولة اغتيال كاسترو باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات، بما في ذلك قلم حبر سامّ.
حسب إسكالانتي، حاولت إدارة كينيدي قتل كاسترو 42 مرة، وذلك فقًا لتقارير ABC.
السيجار المسموم
في عام 1966، يُقال أن وكالة المخابرات المركزية طلبت من ضابط شرطة نيويورك أن يمرر لكاسترو علبة سيجار تحتوي على سيجار مسموم.
على الرغم من أن هذا لم يتم إثباته أبدًا. فقد أظهرت الوثائق لاحقًا أن وكالة المخابرات المركزية قامت بدهن صندوق من السيجار المفضل لكاسترو بالسم. إلا أن هذا الصندوق لم يصل إلى الزعيم الكوبي.
لئن كانت مؤامرة السيجار محاولة الاغتيال الأشهر في حياة كاسترو. فإنه قد وقعت محاولات أخرى بناءا على الرغبات المفضلة لديه من ذلك الغوص تحت الماء والآيس كريم.
مخطط آيس كريم
في العاصمة هافانا، كاد عامل الآيس كريم أن يساعد وكالة المخابرات المركزية في تحقيق الهدف. وكان ذلك بمساعدة مافيا كازينو محلية. كانت الخطة هي تسميم آيس كريم كاسترو إلا أن الحظ حالف الزعيم. وظل السم مجمدا في الفريزر.
إحدى المؤامرات الأكثر جنونًا كانت عندما حاولت وكالة المخابرات المركزية إنشاء بدلة غطس وقامت بطلائها من الداخل بنوع من الفطريات التي كانت من الممكن أن تتسبب في مرض جلدي مزمن.
وللتأكد من وفاته، يُقال أنهم لوثوا خزان الأكسجين التابع للبدلة ببكتيريا تسبب مرض السل. ومع ذلك، باءت المؤامرة بالفشل قبل تنفيذها.
قناص وهجوم بقنابل يدوية
حتى في المناسبات الرياضية. لم يكن كاسترو في أمن من المؤامرات الفاشلة. بما في ذلك محاولة إغتياله من قبل قناص وهجوم بقنابل يدوية في لعبة بيسبول، وفقًا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
ومع فشل محاولات اغتياله، تم اتخاذ إجراءات لمحاولة إذلاله باستخدام رذاذ مكون من “أ ل س دي” لإصابته بالهلوسة أثناء خطاب عام.
اقرأ أيضا: شاهد| كان دكتوراً في العلوم.. نجل الزعيم فيدل كاسترو ينتحر لهذا السبب!
جاءت إحدى المحاولات الأخيرة لاغتياله في عام 2000. عندما قام كاسترو بزيارة بنما للتحدث في إحدى المناسبات. وقد تمكن فريقه الأمني من إحباط محاولة اغتياله تمثلت في وضع 90 كيلو من مواد شديدة التفجير تحت المنصة التي سيلقي خطابه عليها.
تمكن فيدل كاسترو وفريقه من تجنب جميع الاغتيالات حتى وفاته عن عمر يناهز 90 عامًا في نوفمبر 2016.
(المصدر:ديلي ستار – ترجمة وطن)