قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إنه تم إغلاق التحقيق من قبل مكتب التحقيق الاتحادي الأمريكي والمدعي العام في نيويورك، في اتهام السعودية بالتجسس على مؤسس أمازون جيف بيزوس.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها ترجمته (وطن) إلى أنه في عام 2019، اتهم “بيزوس” صحيفة “ناشيونال إنكواير” بمحاولة ابتزازه بنصوص وصور محرجة.
وقال فريقه الأمني إنه كان بإمكان المملكة العربية السعودية الحصول على هذه البيانات من خلال اختراق هاتفه.
هذا ولم تؤد التحقيقات التي أجرتها الحكومة الأمريكية إلى أي إجراء عام على أي من الجبهتين.
اقرأ أيضاً: مستشار أوباما السابق: كوشنر سيأخذ دفعة مالية من ابن سلمان لدعم عودة ترامب للرئاسة
وقال أشخاص مطلعون على التحقيق إن مكتب التحقيقات الفيدرالي فحص إمكانية الاختراق. كجزء من تحقيق اتحادي واسع النطاق لمكافحة التجسس. في مزاعم القرصنة والتجسس التي ترعاها السعودية ضد الولايات المتحدة.
التحقيقات لم تتوصل لإثباتات بتورط السعودية
وقالت الصحيفة إن التحقيقات التي أجريت لم تتوصل إلى إثباتات واتهامات محددة بخصوص تورط السعودية في اختراق هاتف “بيزوس” والتجسس عليه.
وأضافت أن أشخاص مطلعين على الأمر قالوا إن “النيابة حددت أن مصدر الصور والنصوص التي تم تسريبها من هاتف مؤسس أمازون. وهو مايكل سانشيز شقيق لورين صديقة السيد بيزوس. إذا كانت تجمعهما علاقة خارج إطار الزواج”.
ووفق الصحيفة، امتنع مكتب المدعي العام الأمريكي ومكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن العاصمة عن التعليق.
ولفتت “وول ستريت جورنال” إلى أن رد الحكومة يمثل نهاية هادئة لقصة غريبة أثارت الجدل في عالم الأعمال والإعلام. حيث أنه من النادر أن ينشر أحد المسؤولين التنفيذيين في الشركة، كما فعل بيزوس معلومات شخصية عن علاقة خاصة أثناء الزواج.
وقدم بيزوس مزاعم الابتزاز لأول مرة ضد مالك “ناشيونال إنكواير” في ذلك الوقت في منشور على منصة الويب Medium في فبراير 2019.
وكتب المنشور بعد شهر من نشر “إنكواير” مقالًا حول علاقته خارج نطاق الزواج، ونشر صور مسربة له.
وفي منشوره وقتها لفت “بيزوس” إلى وجود صلات بين شركة أميركان ميديا و “بعض الأشخاص الأقوياء” الذين قد يكون لديهم حافز للانتقام منه. وذلك بسبب تغطية واشنطن بوست لجريمة اغتيال خاشقجي. بما في ذلك الرئيس السابق آنذاك دونالد ترامب والعائلة المالكة السعودية.
اختراق هاتف بيزوس من خلال واتس آب مرتبط بـ”ابن سلمان”
وخلص خبراء الأمن السيبراني الذين عينهم مؤسس أمازون جيف بيزوس في تقرير نُشر عام 2020 إلى أن هاتفه قد تعرض للاختراق من خلال حساب WhatsApp مرتبط بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وخضع التقرير الذي أعدته شركة FTI Consulting Inc (واحدة من أكبر شركات الاستشارات المالية في العالم)، للتدقيق من قبل المتخصصين في الطب الشرعي الإلكتروني.
وقال هؤلاء إنه لم يشرح العديد من الأسئلة الفنية الرئيسية حول الاختراق المزعوم.
فيما امتنع متحدث باسم FTI عن التعليق.
ونفت السعودية في السابق المزاعم المتعلقة باختراق الهاتف ووصفتها بأنها سخيفة.
ولم يرد متحدث باسم السفارة السعودية على طلبات التعليق.
(المصدر: وول ستريت جورنال – ترجمة وطن)
«تابعنا عبر قناتنا في YOUTUBE»