كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن تفاصيل برقية سرية يعود تاريخها إلى شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2018. أرسلها السفير الإماراتي في مصر جمعة مبارك الجنيبي إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية آنذاك أنو قرقاش حول زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمصر.
الجانب السعودي تولى التغطية الإعلامية
ووفقا للبرقية التي أرسلت بعد أسابيع من إتمام زيارة “ابن سلمان” لمصر تحت عنوان:” الموضوع: زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر”. فإن الجانب السعودي منع جميع المؤسسات الإعلامية المصرية من تغطية الزيارة. وانه هو من تولى التغطية الإعلامية بالإضافة لقيامه بإعداد البيان الختامي.
اقرأ أيضا: “يمشي بصعوبة” .. الأمير مقرن بن عبدالعزيز يعود الى السعودية (فيديو)
وأوضحت البرقية التي اطلعت عليها “الأخبار” أن عملية تأمين ولي العهد السعودي وموكبه في مصر كانت من اختصاص أفراد أمن سعوديين.
كما رفض الجانب السعودي مشاركة أفراد أمن مصريين بتأمين موكب “ابن سلمان” خلال تنقلاته.
انتقادات لوزير الخارجية المصري
ولفتت الوثيقة إلى أن الجانب السعودي وجه انتقادات كبيرة لوزير الخارجية المصري. معتبرا إياه بأنه أداة تعيق تقدم العلاقات السعودية-المصرية.
كما تفاجأ المصريون خلال جلسة المباحثات بإصرار الجانب السعودي على تغيير الأمين العام للجمعة أحمد أبو الغيط، مشددين على ضرورة تحديث هيكل الجامعة.
تصرف غريب
وكشفت الصحيفة عن تصرف غريب قام به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أدى لغضب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. موضحة أن الرئيس المصري أعد حفلة في دار الاوبرا تكريما للضيف السعودي.
وعند تلاقي الموكبين بالقرب من مقر الحفل تفاجأ الرئيس المصري بانفصال موكب الأمير محمد بن سلمان قبل دخول الدار.
وتابعت الصحيفة في شرح تفاصيل ما ورد في البرقية، موضحة أنه بعد “دخول الرئيس إلى القاعة انتظر طويلاً، واستفسر الجانب المصري من الجانب السعودي. فتمّ إبلاغه بأن الأمير ذهب إلى الفندق “مريّح شوية”. بحسب ما أفاد مقربون من السيسي الذي اغتاظ لهذا التصرّف وغادر القاعة قائلاً: “صحيح عيّل”.
جدول مُمل
من جانبها، علقت الصحيفة على ما ورد في البرقية الإماراتية، معتبرة أن ما نقل ليس مفاجئا. لافتة إلى أن زيارة دار الأوبرا سبق للأمير السعودي أن قام بها في العام نفسه، في أشهر زيارة له إلى مصر والأولى كوليّ للعهد. وبالتالي بدا جدول السيسي “مملّاً” بالنسبة إليه.
اقرأ أيضا: عبدالعزيز الهويريني .. رئيس أمن الدولة في السعودية تحت الإقامة الجبرية!
وأضافت الصحيفة أنه من ناحية أخرى فإن وي العهد السعودي كان مرتبكا ومتوجسا بشأن أمنه الشخصي. كونه مر بأصعب أيامه على الإطلاق وما تعرض له من “تهزيء” ولوم من قبل العالم أجمع. عقب جريمة قتل “خاشقجي”.
واعتبرت الصحيفة أن لفظ “صحيح عيل” الذي خرج من الرئيس المصري عقب غضبه من تصرف “ابن سلمان”. جاء لتأكيد انطباع مسبق لديه وليس نتيجة غضبه حينها.
(المصدر: الأخبار اللبنانية)
«تابعنا عبر قناتنا في YOUTUBE»