“على الرغم من وقوع الحادث الخطير في فوكوشيما في عام 2011، إلا أن عدد المصانع العاملة في مجال الطاقة النووية قد ازداد بشكل مطرد”.
قالت صحيفة “أ بي ثي” الإسبانية في تقرير ترجمته “وطن”، إن الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، لطالما كانت محل اهتمام العالم، بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الكهرباء والغاز.
محطات جديدة في فرنسا
ولاشك في أن إعلان رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون، عن بناء محطات طاقة نووية جديدة في بلاده، يهدف للحفاظ على الطاقة، في سبيل الاستقلال ومكافحة تغير المناخ.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم بالفعل تشغيل خمس محطات للطاقة النووية في العالم هذا العام، ويجري العمل على بناء 51 محطة أخرى.
وعلى العكس من ذلك، تم إغلاق خمس محطات للطاقة النووية. وبعبارة أخرى، بالنسبة لكل محطة تغلق لأي سبب من الأسباب، يتم بناء 11 محطة أخرى. علما وانه قد تم الانتهاء منها، وفقًا لبيانات PRIS-IAEA التي تم جمعها من قبل المنتدى النووي.
توسع صيني
من جانبها، تقود الصين عملية التوسع في هذه الصناعة. فمع وجود 13 مصنعًا قيد الإنشاء هذا العام، ستضيف بيكين إلى الخمسين موقعا العديد من المحطات الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، هناك 40 محطة أخرى مخطط لها. ففي أوروبا مثلا، يتم بناء مصانع جديدة في المملكة المتحدة وفرنسا وفنلندا وسلوفاكيا وأوكرانيا. سبعة منها قيد الإنشاء في الهند، وأربعة في كوريا الجنوبية. وثلاثة في الإمارات وروسيا، واثنان في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا: الغارديان: “الصقور” مستعدون للانقضاض إذا ما تباطأت إيران في المحادثات النووية
على عكس ما قد يعتقده الكثيرون، منذ حادث فوكوشيما في مارس 2011، والذي أثار رفض الرأي العام للطاقة النووية في العالم بأسره تقريبًا. استمرت البنايات وانشاء المحطات في النمو.
442 مفاعل في 32 دولة
فمنذ ذلك العام، تم إيقاف 64 مصنعًا (بما في ذلك مصنع Garoña في Burgos)، لكن تم تشغيل 72 مصنعًا آخرين.
يذكر أنه يوجد حاليًا 442 مفاعلًا نوويًا في 32 دولة. يوجد في إسبانيا سبعة:
Almaraz I y II في Cáceres
Ascó I y II في Tarragona
Cofrentes في Valencia
Vandellós II في Tarragona
Trillo في Guadalajara.
في الاتحاد الأوروبي، تمتلك 13 دولة من أصل 27 دولة محطات طاقة نووية.
هناك ما مجموعه 107 مواقع للمُفاعلات النووية قيد التشغيل، والتي تنتج سنويًا حوالي 26 بالمئة من إجمالي الكهرباء المستهلكة.
يعملون 90 % من ساعات السنة
تبلغ طاقة المحطات الإسبانية 7400 ميجاوات، أي ما يقرب من 6.5 بالمئة من إجمالي الطاقة الكهربائية المركبة.
ومع ذلك، فإنها تولد كل عام ما بين 55 ألف و 60 ألف جيجاوات، وتوفر 22 بالمئة من الكهرباء المستهلكة.
كانت هذه المحطات لمدة عشر سنوات، هي التي أنتجت أكبر قدر من الكهرباء في إسبانيا. أساسًا، لأنهم يعملون خلال 90 بالمئة من ساعات العام أي ما يعادل (8760 ساعة). وهذا أيضًا يجعل الكهرباء المولدة في هذه المحطات أرخص من جميع التقنيات.
إسبانيا من أوائل الدول
في المقابل، سيتم إغلاق المفاعلات السبعة، التي تم توصيلها بالشبكة بين عامي 1983 و 1988، مستقبلا بين عامي 2027 و 2035 إذا تم الوفاء بخطط الحكومة.
أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن إسبانيا كانت واحدة من أوائل الدول في العالم التي اختارت الطاقة النووية لتوليد الكهرباء (أول محطة، كانت محطة زوريتا، التي بدأت في عام 1968). وبذلك كانت الصناعة قوية، بالأخص مع وجود عمال مؤهلين تأهيلا عاليا يتواجدون تقريبا في كل قارة.
كان أحدث مثال على ذلك هو شركة Tecnatom في مدريد التي حصلت على عقد يقارب 36 مليون يورو لتنفيذ خدمات التفتيش قبل دخول مصنع Hinkley Point C في الخدمة في المملكة المتحدة، الذي بنى بدوره مصنع EDF الفرنسي.
فرصة للصناعة الإسبانية
يؤكد رئيس الجمعية النووية الإسبانية (SNE)، هيكتور دومينغويز، أن هذه الموجة من الطاقة النووية «فرصة» للصناعة الإسبانية في هذا القطاع «الذي يتميز بقدرته التنافسية العالية والقدرة التكنولوجية الممتازة. وكانت حاضرة بشكل جيد لبعض السنوات في العديد من الأسواق الدولية “.
اقرأ أيضا: مطالبة قطرية بتفتيش منشآت إسرائيل النووية تثير غضب الاحتلال: كفاكم مراوغة وافتحوا منشآتكم
زيادة على ذلك، هناك أكثر من 40 شركة تعمل في الخارج. بل إنها موجودة في الصين، حيث يوجد 50 مفاعلًا في طور التشغيل، و 13 مصنعًا قيد الإنشاء و 40 مؤسسة أخرى قيد النظر.
وشدد على أنه “شيء عظيم أن هناك حديث عن الطاقة النووية في أوروبا. حيث يمكنك أن ترى تغيرًا معينًا في الرأي العام بعد الارتفاع المذهل، في أسعار الكهرباء والغاز في الأشهر الأخيرة”.
(المصدر: أ بي ثي– ترجمة وتحرير وطن )
«تابعنا عبر قناتنا في YOUTUBE»