أثارت تصريحات أدلى بها السياسي الفرنسي روبير مينار، خلال مقابلة على قناة LCI الفرنسية، حول الفرنسيات من أصول مغاربية، خاصة الجزائريات ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وخلال حديثه عن “مدى تغيّر أحوال فرنسا” قال السياسي الفرنسي ”بصراحة الناس تغيّروا كثيراً، الناس تغيّروا، عندما كان عمري 18 عاماً. لم أرى أبداً في الحيّ حيث أسكن فتاة محجبة”.
وأضاف: ”كان هناك الكثير منهن، بالأخص الجزائريات، كنا نجدهن مثيرات، كنا نسميهم “ليه بوريت” (Les Beurettes) والآن لم يعدن مثيرات، هذا أقل ما يمكن قوله، إنهم محجبات”.
Hier sur LCI :
Robert #Menard trouvait autrefois les "beurettes" "sexy", maintenant elles sont voilées, donc elles ne le sont plus du tout. "C'est le moins que l'on puisse dire", apparemment. pic.twitter.com/Kxeq7olvsn
— CALAM Média (@Calam_media) October 8, 2021
وتعد كلمة “Beurette” ازدرائية وتحيل في أيامنا هذه إلى الإباحية مباشرة لأن استخدامها شائع في مواقع البورنو. حيث كانت الأولى الأكثر بحثاً في فرنسا في 2020 بحسب صحيفة كوزيت.
اقرأ أيضاً: هل تقطع الجزائر العلاقات مع فرنسا بعد القرار المفاجئ للأخيرة بشأن تأشيرات مواطنيها؟
والمفردة في الأساس مجرد تأنيث لمفردة “بور”، ومعناها التقديري “من أصول مغاربية”، ومنها عرف تاريخياً “مسيرة البور في 1983”. من أجل المطالبة بالعدالة الاجتماعية للفرنسيين من أصول مغاربية.
تصريحات السياسي الفرنسي تغضب الجزائريين
وقد أثارت تصريحات مينار المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، سخطا على مواقع التواصل وانتقادات لسماح القناة الفرنسية ومذيعتها. له بقول مثل هذا الكلام بدون مساءلة، ومرور هذا الكلام هكذا بدون إدانة واسعة في الأوساط الإعلامية والسياسية والثقافية الفرنسية.
في تصريح له على قناة LCI الفرنسية تجاوز روبير مينار رئيس بلدية بيزييه كل الاعراف، وتحدث عن المرأة الجزائرية وعن الحجاب بشكل متعجرف يؤكد ان الكراهية والاستئصال منبته ومقره ومستودعه فرنسا. pic.twitter.com/6huMA0vcBn
— نصر الدين السويلمي (@NasreddineS1) October 11, 2021
قال السياسي الفرنسي روبير مينار عمدة بلدية بيزييه:
" لقد تغير الناس كثيراً، عندما كنت أبلغ من العمر 18 عاماً، لم أرَ قط في الحي الذي أسكنه فتاة تضع الحجاب، لاسيما الجزائريات"— غزة الصمود (@press_moslem) October 11, 2021
تجدر الإشارة إلى أن روبير مينار، المولود في مدينة وهران الجزائرية، في 1958، لعائلة كاثوليكية استعمارية فرنسية من الأقدام السوداء. جاءت إلى الجزائر المحتلة في 1850، وغادرتها بعد الاستقلال. وتقول مصادر إعلامية إن مينار كان يطمح في الماضي أن يصبح قساً كاثوليكيا بعد أن تلقى دروساً في ثانوية غابرييل الدينية، لكن أمه رفضت ذلك.
وهو صحافي وسبق له أن عمل كرئيس لمنظمة “مراسلون بلا حدود” وقبل ذلك كان قبل نحو ثلاثة عقود عضوا في الحزب الاشتراكي، قبل أن يحول الوجهة إلى اليمين المتطرف، ويتم انتخابه رئيسا لبلدية بيزييه.
«تابع آخر الأخبار عبر: Google news»
«وشاهد كل جديد عبر قناتنا في YOUTUBE»

