التمثيل الغذائي هو عملية طبيعية يقوم بها جسم الإنسان تلقائيًا، ولكن يبدو أنها المفتاح لفقدان الوزن بسهولة وسرعة أكبر.
حسب صحيفة “الكونفيدينسيال” الإسبانية، عندما نقرر توسيع معلوماتنا حول عالم الأنظمة الغذائية، سنعثر بسرعة على معلومات وإشارات تفيد معنى التمثيل الغذائي، بيد أنها ربما تكون كلمات ومفاهيم طبية، دائما ما نسمع عنها ولكن نادرًا ما نفهمها.
بالتأكيد أنك سمعت عن مجموعة غذائية معينة أو تمارين بدنية، يمكن أن ترتبط بزيادة الوزن أو صعوبة فقدان الوزن، لكن هل تعرف حقًا ما هو التمثيل الغذائي؟
نتحدث عن العملية التي يقوم بها جسمك لتحويل الطعام الذي يستهلكه إلى الطاقة التي يحتاجها. إنها عملية حيوية لجميع الكائنات الحية ليس فقط للبشر. إن الطاقة التي يحصل عليها جسمنا عندما نتغذى، تجعلنا قادرين، على سبيل المثال، على التنفس و الهَضم. وفق ترجمة صحيفة “وطن”.
لكن ما علاقة ذلك بتلك الدهون، التي لا يمكن التخلص منها أحيانا؟
يتعلق الأمر كثيرًا بما إذا كان معدل الأيض لديك سريعًا أو بطيئا، ويتم قياس ذلك بطريقتين: إما بالحرارة التي ينضحها جسمك أو من خلال مراقبة مستويات ثاني أكسيد الكربون التي تفرزها. وفقا لترجمة صحيفة “وطن”.
لكن لماذا يوجد أشخاص لديهم معدل تمثيل غذائي أسرع مقارنة بأشخاص آخرين؟ في هذا السياق، يوضح الدكتور توماس باربر، اختصاصي الغدد الصماء في جامعة وارويك، في “Live Science”، ” تختلف عملية الأَيض عند الأشخَاص، ولكن إذا نظرت إلى التمثيل الغذائي من خلال كل وحدة أو كل كيلوغرام من الكتلة الخالية من الدهون، فستلاحظ أن هناك معدل ثابت بشكل ملحوظ عند جميع السكان.
وأوضح أيضا “تحدث معظم عمليات التمثيل الغذائي في الأنسجة الخالية من الدهون في الجسم، لذلك إذا نظرنا إلى الناس فقط من خلال كتلتهم الهزيلة، فسَندرك جميعًا أننا متشابهون تمامًا”.
الدهون في الجسم
“كلما زادت الكتلة الخالية من الدهون لديك وقلت الدهون في الجسم، زادت كفاءة عملية التمثيل الغذائي في الجسم”.
تنشأ الاختلافات في التمثيل الغذائي، في معظمها، بسبب الاختلافات في كميات الدهون مقارنة بالكتلة الخالية من الدهون في جسم الإنسان. بمعنى آخر، كلما زادت الكتلة الخالية من الدهون لديك وقلت الدهون في الجسم، زادت كفاءة عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
لسائل أن يسأل الآن، هل هذا يعني أنك مقدّر أن يكون لديك دهون مدى الحياة؟ وهل هناك طريقة لتسريع عملية التمثيل الغذائي؟
نعم لحسن الحظ، ربما تكون قد سمعت ذلك من المدربين الرياضيين، حيث أن المفتاح الرئيسي، يكمن في ممارسة المزيد من التمارين الرياضية، وبالأخص تمارين بناء العضلات، وبهذه الطريقة سيكون لديك كتلة هزيلة أكثر نسبيًا (وهذا يمكن أن يؤدي إلى تأثير على معدل الأيض الكلي).
تمارين القلب والقوة
عادة ما يكمن المفتاح أيضا، في الجمع بين تمارين القلب والقوة. تتضمن التمارين الهوائية نشاطا سريعًا، فضلا عن أنها تساهم في حرق نسبة عالية من السعرات الحرارية، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون التمرين الذي تستخدم فيه الأوزان أكثر فاعلية، لأنه يجعل العضلات تعمل بشكل مكثف، ويرفع عملية التمثيل الغذائي الأساسية ويمنع تراكمات الدهون في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، بمجرد الانتهاء، تستمر هذه العضلات التي قمت بتقويتها في الاحتياج إلى الأكسجين وسيستمر الجسم في حرق السعرات الحرارية لتسهيل عملية التمثيل الغذائي.
“يساعد الجمع بين التمارين الرياضية والقلب، على تسريع عملية التمثيل الغذائي، فضلا عن ذلك، يمكن أن يكون تناول الطعام الحار سببا في تسريع عملية الأيض، وفقًا لبعض الدراسات”.
من ناحية أخرى، هناك سلسلة أخرى من الحيل التي يمكنك القيام بها إذا كنت ترغب في تسريع عملية التمثيل الغذائي والتركيز على تناول الطعام. ثبت أن الطعام الحار، على سبيل المثال، يساعد في زيادة إنتاج الحرارة في أجسامنا، مما يؤدي إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية. لكنه تأثيره لا يدوم إلى الأبد، على الرغم من أنه يستحق المحاولة، لذلك، يمكنك إضافة ملعقة كبيرة من الفلفل الحار أو الزنجبيل إلى الطعام.
وبالطبع، يمكن أن تتداخل بعض الحالات الطبية أيضًا مع معدل الأيض. على سبيل المثال، قد يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية، إلى حرق الشخص للطاقة بشكل أسرع، ولكن إذا تركت هذا المرض دون علاج طبي، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة. من ناحية أخرى، سيكون لقصور الغدة الدرقية تأثير معاكس على عملية التمثيل الغذائي، لذا يمكن تخفيف كلتا الحالتين من خلال القيام بالتشخيص المناسب وتلقي الدواء الأَنسب لحالتك.