وطن- كشفت لولوة الخاطر مساعد وزير الخارجية القطري، والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، عن طبيعة علاقة قطر بطالبان وحماس في حوار مع شبكة “NBC” الأمريكية.
وقالت الخاطر إنه وراء الكواليس، لم تطلب منا أي من الإدارات الأمريكية السابقة الجمهورية أو الديمقراطية قطع العلاقات مع أي من الجماعات التي نقيم علاقات معها كحماس وطالبان.
وتابعت في حوارها للشبكة الأمريكية أنه “بمجرد توليهم السلطة، فإن الجمهوريين والديمقراطيين في الواقع يواصلون نفس الاستراتيجية في تشجيعنا على الاستمرار في لعب دور الوسيط المحايد.”
لولوة الخاطر تتحدث عن العلاقة مع طالبان
وشددت على أن دور الوسيط الذي تلعبه قطر في أفغانستان جزء من القناعة بالدبلوماسية الوقائية التي تنتهجها دولة قطر في الصراعات الإقليمية حتى لا تصبح الدوحة جزءاً من عملية الاستقطاب في المنطقة.
وعبرت “الخاطر” عن تطلع الدوحة إلى تشكيل حكومة أفغانية أكثر تمثيلاً لكافة أطياف الشعب الأفغاني مستقبلا.
وأضافت أن الحكومة الأفغانية الحالية مؤقتة والأولوية للحفاظ على الكيان المؤسسي الموجود بأفغانستان.
لولوة الخاطر أشارت أيضا إلى أنه من المهم الآن المحافظة على الكيان المؤسسي وهذا هو التوجه الذي فهمنا أن طالبان ستحذوه.
وزير الخارجية القطري يشدد على المصالحة الأفغانية
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أجرى وزير الخارجية القطري مباحثات مع نظيره الفرنسي، حيث أكد الوزير القطري أن الدوحة ترى أن المصالحة الوطنية هي صمام الأمان الوحيد لتحقيق الاستقرار في أفغانستان مستقبلا.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني “في اجتماعنا أمس مع الحكومة في أفغانستان، شجعناهم على الانخراط والتواصل مع المجتمع الدولي. لقد وضحنا منذ البداية دور قطر كوسيط والذي كان دورا محايدا على الدوام. وقلنا لهم إن العزلة لن تكون الجواب وإن الاعتراف ليس أولوية الآن”.
وأضاف وزير الخارجية القطري أن بلاده مقتنعة بأن الإصرار على الاعتراف بالحكومة الجديدة لن يساعد أي طرف، وأن الأهم الآن هو الالتزام بما قالته واقتران ذلك بالأفعال والخطوات الإيجابية من ناحيتهم.
وتابع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني “لقد أكدوا أنهم يرغبون في الانخراط دوليا وإعادة فتح السفارات، مع العلم أن ذلك سيأخذ وقتا”.
ودعا وزير الخارجية القطري إلى تضافر الجهود الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية لأفغانستان، مؤكدا أن بلاده ستتعاون مع جميع وكالات الأمم المتحدة لدعم الجهود الإنسانية في أفغانستان.
وخلال المؤتمر الصحفي، توجه وزير الخارجية الفرنسي بالشكر لدولة قطر على ما سماها جهودها الاستثنائية في عمليات إجلاء الرعايا الفرنسيين والأفغان من كابل.
وأكد “لودريان” مواصلة التعاون والتنسيق بين باريس والدوحة لاستكمال عمليات إجلاء الرعايا الفرنسيين وأسرهم، وكذلك “لحماية الأفغان المهددين بسبب القيم التي يحملونها”، مشيرا إلى أن فرنسا مهتمة بالأمن والاستقرار في المنطقة.
أسعدني الترحيب بزميلي وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي @JY_LeDrian في #الدوحة للتباحث في الشراكة الثنائية والملفات الإقليمية. ترى دولة #قطر أن المصالحة الوطنية الشاملة هي صمام الأمان الوحيد أمام الأزمة الأفغانية. pic.twitter.com/8Wp3CWS3Ex
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) September 13, 2021
وكان وزير الخارجية القطري التقى في كابل أمس، الأحد، رئيس الحكومة الأفغانية الملا محمد حسن آخوند، وذلك في ختام جولة قام بها الوزير في دول الجوار.