وطن- قال مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي، إن عملية هروب الأسرى الفلسطينيين الـ6 من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة، أمس الاثنين، ليس أمرا عاديا وسيكون له ما بعده.
وفي بيان نشره على صفحته الرسمية بتويتر، قال مفتي عمان إن ما هيأه القدر السعيد للسجناء الفلسطينيين المعتدى عليهم من فرصة الخروج من أقوى سجون الكيان الصهيوني المحتل وأشدها مراقبة، هو أمر له ما بعده، فإنه يُؤذِنُ بنصر اللّٰه القريب من حيث لا نحتسب جميعا.
إن ما هيأه القدر السعيد للسجناء الفلسطينيين المعتدى عليهم من فرصة الخروج من أقوى سجون الكيان الصهيوني المحتل وأشدها مراقبة، هو أمر له ما بعده، فإنه يُؤذِنُ بنصر اللّٰه القريب من حيث لا نحتسب جميعا. pic.twitter.com/Wfod9JVggy
— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) September 7, 2021
مفتي سلطنة عمان يعلق على الهروب الكبير من سجن جلبوع
وتابع الشيخ الخليلي:”فكما هيأ الله لهم سبيل الخروج من ذلك السجن الرهيب سيهيئ لهم بلطفه وفضله للشعب الفلسطيني المسلم الشقيق وسائل عاجلة لفك أغلال الاحتلال عنه، ولاسترداد جميع حقوقهم السليبة، وتحرير المسجد الأقصى المبارك وجميع المقدسات الإسلامية من نير الاحتلال، وما ذلك على الله بعزيز.”
هذا وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، تفاصيل مثيرة وجديدة عن خطة هروب ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع، وهو الحادث الذي أصاب المسؤولين الإسرائيليين بـ”الصدمة”، خاصة أن هروب الأسرى الفلسطينيين من أكثر السجون الإسرائيلية حراسة.
📸 #شاهد| هكذا حرّر الأسرى الفلسطينيون الستة أنفسهم من #سجن_جلبوع عبر #نفق_الحريه 👇 pic.twitter.com/mCy4YZVjbK
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) September 7, 2021
وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، الاثنين، عن فرار 6 أسرى، فيما قالت الشرطة إنها باشرت بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية، “عملية تفتيش وبحث عن الأسرى”.
خطة هروب الأسرى الفلسطينيين
موقع “تايمز أوف إسرائيل” قال إنه قبل يوم من تنفيذ الخطة، طلب زكريا الزبيدي، أكبر سجناء المجموعة الهاربة سناً، نقله إلى الزنزانة التي يوجد بها السجناء الخمسة الآخرون، بحسب ما أفادت به القناة 12، مضيفة أنه تمت الموافقة على الطلب من دون إثارة أية تساؤلات.
وعادة ما تفصل مصلحة السجون الإسرائيلية بين السجناء على أساس انتمائهم التنظيمي، لكن إسرائيل لم يكن لديها أي معلومات استخبارية عن خطة هروب، بحسب القناة.
هروب الأسرى الفلسطينيين
قال قائد مصلحة السجون الإسرائيلية في المنطقة الشمالية، أريك يعقوب، إن الهاربين حفروا نفقاً على ما يبدو في أرضية مرحاض زنزانتهم للوصول إلى السراديب التي تكونت نتيجة إنشاء السجن.
https://www.youtube.com/watch?v=eWkX3I84ios
تشير “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن طريقة هروب الأسرى الفلسطينيين تشبه بشكل كبير خطة ظهرت في برنامج تلفزيوني أذيع في رمضان عام 2014 على قناة الأقصى التابعة لحركة حماس، وتضمنت هذه المؤامرة هروب ستة سجناء فلسطينيين من سجن إسرائيلي من نفق حفروه من حمام زنزانتهم.
حفروا لأشهر
ذكر الموقع الإسرائيلي أن الزبيدي، وهو قائد سابق في “كتائب شهداء الأقصى”، كان قد أعيد اعتقاله في عام 2019، وكان في السجن أثناء محاكمته فيما يتعلق بنحو 20 تهمة من بينها محاولة القتل.
ينتمي باقي السجناء إلى حركة “الجهاد الإسلامي”، وقد سجن أربعة منهم مدى الحياة لصلتهم بهجمات ضد إسرائيليين.
وقالت القناة 12 إن النزلاء في الزنزانة التي نُقل إليها الزبيدي كانوا يحفرون في الحمام خلسة لأسابيع أو شهور قبل تنفيذ العملية، وقد أخفوا الحفرة تحت لوح أرضية.
لم يضطروا إلى الحفر بعيداً تحت الأرض، لأن السجن مدعوم بأساسات، وقد احتاجوا فقط إلى الزحف تحت هذه الأساسات حتى وصلوا إلى منطقة خلف السياج، ثم زحفوا للخارج من خلال حفرة هناك.
تصميم السجن كان على الإنترنت
تشير القناة إلى أنه ربما تمكن السجناء من الهرب بالاستفادة من تصميم هندسي لسجن جلبوع كان متاحاً على الإنترنت على الموقع الإلكتروني للشركة المعمارية التي صممت الموقع، حسبما ذكرت وسائل إعلام مساء الإثنين.
الحفرة التي خرجت منها المجموعة خارج السجن كانت أسفل برج مراقبة مباشرة، لكن الحارس كان غارقاً في النوم ولم يلحظ أنهم يفرون، وفقاً لموقع “تايمز أوف إسرائيل”.
يعتقد محققون في قضية هروب الأسرى الفلسطينيين أنه بعد الخروج من السجن، غيّر الهاربون ملابسهم بسرعة قبل أن ينطلقوا بسرعة بعيداً عن السجن حيث كانت تنتظرهم سيارة.
وذكرت القناة 12 أن المجموعة تفرقت هناك، ولم يدخل جميع السجناء السيارة.
في مرحلة ما قبل وصولهم إلى السيارة، اكتشف سائق سيارة أجرة بعضهم في محطة وقود قريبة واتصل بالشرطة.
ورجحت القناة استخدام الهاربين هواتف محمولة مهربة، لأنه رغم تشغيل نظام جديد في السجن يمنع استخدام الهواتف المحمولة المهربة من قِبل النزلاء، لكن لم يتم تفعيله أبداً