وطن- يعتبر العيش طويلاً، بجسد صحي، حلم معظم الناس، لكن تحقيق هذا الحلم لا يكون بسهولة، بل يجب الالتزام الصارم بعادات غذائية صحية، وبذل جهد إضافي ومحاولة أشياء غير تقليدية.
وفي هذا السياق، حدد المؤلف الأمريكي دان بوتنر مناطق العالم التي يعيش فيها الناس عمرا أطول ويتمعون بصحة أكثر مثل سردينيا في إيطاليا، وأوكيناوا في اليابان، ولوما ليندا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بحسب موقع “ويب ميد” المتخصص في الشؤون الصحية والطبية.
وأطلق بوتنر وفريقه من خلال العمل مع ناشيونال جيوغرافيك والمعهد الوطني للشيخوخة، على هذه المناطق اسم (المناطق الزرقاء)، وبدأوا في اكتشاف القاسم المشترك بين هؤلاء السكان.
فالأشخاص في المناطق الزرقاء ينشطون بشكل طبيعي على مدار اليوم، ولديهم روابط وطيدة في مجتمعهم، ويشعرون بوجود هدف في حياتهم.
لكن النظام الغذائي للأشخاص في المناطق الزرقاء يشتمل على أشياء مشتركة أيضا، تمنحهم عمرا طويلا وصحة سليمة منها:
عادات غذائية.. الخضروات الصليبية
تعد الخضروات الصليبية أفضل مصدر طبيعي للغلوكوسينولات، لكن فوائدها لا تقف على محتواها من هذه المركبات الكيميائية فحسب، بل تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الأخرى الهامة للصحة.
منها الألياف الغذائية.، فيتامينات المجموعة ب. فيتامين ج. فيتامين ك. فيتامين هـ. الكالسيوم. البيتا كاروتينات (Beta-carotene).
ويحتوي كل من البروكلي والقرنبيط والملفوف على مركبات طبيعية مفيدة للقلب وتساعد على درء بعض أنواع السرطان.
الفاصولياء
يأكل الناس في المناطق الزرقاء الفاصولياء بانتظام بمعدل نصف كوب على الأقل كل يوم.
وتعتبر الفاصولياء مصدراً غير مكلف للبروتين النباتي وهي غنية بالألياف، وتعد مادة مغذية مرتبطة بانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض وهي مفيدة لصحة الأمعاء.
شرب الماء
لا يمتنع الأشخاص في المناطق الزرقاء عن شرب الشاي والقهوة، لكن مصدر ترطيب الجسم لديهم يجب أن يأتي من الماء.
وهناك عدد من الفوائد الصحية لشرب الكثير من الماء، بما في ذلك تحسين الأداء البدني؛ وتحسين مستويات الطاقة والمزاج؛ والمساعدة على الهضم والإخراج.
كما أن شرب الماء يساعد في تقليل من التعب أثناء النهار، وتحسين الذاكرة، وتغذية البشرة، وامتصاص المغذيات والتفاعلات الكيميائية، المساعدة في عملية الهضم، وإزالة السموم من الجسم، تحسين الدورة الدموية، تنظيم تبريد الجسم
المكسرات
يأكل المعمرون في المنطقة الزرقاء حوالي 2 أوقية من المكسرات يوميا، أي ما يقرب من حفنتين صغيرتين، ويمكنك تنويع المكسرات التي تأكلها (مثل الفستق والجوز واللوز) للحصول على مجموعة من الفوائد.
ويعتبر الفول السوداني خيارا اقتصاديا بشكل خاص.
وتشمل فوائد المكسرات على منع أمراض القلب، الحفاظ على صحة العضلات والأعصاب، تقليل مخاطر مرض السكري، مكافحة السرطان وتعزيز تشكيل خلايا الدم الحمراء، وتعزيز العظام وصحة الفم، وتقليل مخاطر فقر الدم، ومنع حصوات المرارة، وتعزيز نظام المناعة.
لحوم أقل
تعتبر اللحوم في المناطق الزرقاء ليست وجبة أساسية، بل طبق جانبي ووسيلة لتعزيز النكهة في الوصفات فقط.
وغالباً ما تكون وجباتهم نباتية، ويعتمدون على الفاصوليا كمصدر للبروتين الرئيسي (أو التوفو كما في أوكيناوا).
ويؤدي الإفراط في تناول اللحوم إلى الشعور بالنعاس والتعب، وتساقط الشعر وشحوب البشرة، وضعف المناعة، والإمساك، وأمراض القلب، وحصوات الكلى، وزيادة الوزن، وزيادة نسبة خطر الإصابة بالسرطان.
سكر أقل
الناس في المناطق الزرقاء يأكون خمس السكر المضاف الذي يأكله سكان أمريكا الشمالية على سبيل المثال.
وهو ما يؤدي إلى انخفاض مستوى الكوليسترول في الدم، و فقدان الوزن ونضارة البشرة، والنوم بشكل منتظم، وزيادة النشاط اليومي.
الدفء العائلي
استمتع بوجباتك بصحبة العائلة والأصدقاء كما يفعل سكان المناطق الزرقاء، وأظهر الامتنان وتناول الطعام مع أحبائك، وخذ لحظة لإظهار الامتنان قبل الوجبة – وبشكل مثالي.
عادات صحية في سن الخمسين لحياة أطول
هذا وقد وجدت دراسة حديثة أعدتها كلية (تي أتش تشان للصحة العامة) في جامعة هارفارد ونشرتها المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، أن اتباع عادات صحية في سن الخمسين يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.
وبحسب الدراسة، فإنه عبر اتباع 5 عادات صحية، يمكن للمرء أن يزيد من متوسط العمر المتوقع، وفق موقع onlymyhealth.
وأظهرت الدراسات أن التدخين وقلة النشاط وسوء جودة النظام الغذائي والإفراط في تناول الكحوليات تساهم بنسبة تصل إلى 60% من الوفيات المبكرة، وتقلص من 7.4 إلى 17.9 عاما من متوسط العمر المتوقع.
وحددت الدراسة عوامل نمط الحياة القابلة للتعديل والتي يمكن أن تحدث الفرق كالتالي:
- ممنوع التدخين
- زيادة النشاط البدني
- تناول كميات أقل من الكحول
- الحفاظ على صحة مؤشر كتلة الجسم
- تحسين جودة النظام الغذائي
ولم يقتصر الأمر على زيادة متوسط العمر المتوقع فحسب، بل زاد أيضا عدد السنوات التي عاشها الأشخاص الذين اتبعوا العادات الخمسة دون أن يصابوا بأي من هذه الأمراض.