كشفت جريدة “الاخبار” اللبنانية، عن أن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، حسان دياب، قدم لمسؤولين التقاهم في قطر نسخا عن سيرته الذاتية، بغية تأمين عمل له بعد تأليف حكومة جديدة.
الجريدة اللبنانية فجرت المفاجأة في تقرير نشرته اليوم، موضحة أن دياب وفي زيارته للعاصمة القطرية الدوحة، حيث استقبله أمير الدولة الشيخ تميم بن حمد ورئيس مجلس الوزراء ووزراء، فاجأ مسؤولين قطريين التقاهم، بتقديم نسخ عن سيرته الذاتية لكل منهم، بهدف تأمين عمل له بعد تأليف حكومة جديدة وتوقفه عن ممارسة مهمات تصريف الأعمال.
حسان دياب يطلب عمل من قطر
وأشارت “الأخبار” إلى أن ما أقدم عليه دياب “أربك” بعض الحاضرين في الاجتماعات التي عقدها، والتي كانت مخصصة لطلب مساعدات للبنان، وتحديدا لتمويل البطاقة التي تدرس الحكومة إمكان تقديمها لنحو 750 ألف عائلة كبديل من دعم السلع الحيوية.
وكان دياب أعلن استقالة حكومته في أغسطس الماضي وذلك عقب احتجاجات أعقبت انفجار مرفأ بيروت، ووسط أزمة اقتصادية ومالية خانقة في لبنان.
وقد تم تكليف سعد الحريري في أكتوبر الماضي لتأليف حكومة جديدة، لكنه وبعد مرور 6 أشهر فشل في تشكيل حكومته في ظل تعقيدات الأزمة السياسية في البلاد وخصومته مع الرئيس اللبناني ميشال عون.
جميل السيد يدافع عن حسان دياب
من جهة أخرى، دافع النائب اللبناني جميل السيد عن دياب، وقال في تغريدة إنه “غالبا ما من مسؤول لبناني يزور بلدا خليجيا إلا ويرغب بالحصول على المال لنفسه، دياب يريد وظيفة بمؤهلاته الشخصية، أين العيب؟! هذا مؤشر على أن دياب لم ينتفع من فساد الدولة كمعظم الذين سبقوه”.
خبَر!
"رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب قدّم سيرته الذاتية للتعليم مستقبلاً في جامعة قطر"!
غالباً ما من مسؤول لبناني يزور بلداً خليجياً إلا ويرغب الحصول على المال لنفسه،
دياب يريد وظيفة بمؤهلاته الشخصية،
أين العيب؟!
هذا مؤشّر على أن دياب لم ينتفع من فساد الدولة كمعظم الذين سبقوه…— اللواء جميل السيّد (@jamil_el_sayyed) April 28, 2021
وأضاف جميل السيد في تغريدة رصدتها “وطن”، صحيح زيارة رسمية، لكن غيره، معظم المسؤولين اللبنانيين بالزيارات الرسمية بيطلبوا مصاري لأنفسهم ولأولادهم وللحاشية “.
معليش،
صحيح زيارة رسمية،
لكن غيره، معظم المسؤولين اللبنانيين بالزيارات الرسمية بيطلبوا مصاري لأنفسهم ولأولادهم وللحاشية…— اللواء جميل السيّد (@jamil_el_sayyed) April 28, 2021
الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم، أثار ضجة واسعة وموجة سخرية من المسؤول اللبناني البارز، حيث سلط اللبنانيون اسمهم صوب رأس الحكومة الذي فشل في انقاذ لبنان على مدى الأشهر الماضية.
ورصدت “وطن” العديد من التعليقات الساخرة من حسان دياب على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وكتب أحمد ياسمين معلقاً على طلب حسان دياب..:” سنة من الفشل المتراكم، لم يقدّم وحكومته غير العجز والخراب، الآن يذهب ممثلًا لبنان وعلى حساب الخزينة ليوّا وظيفةً لنفسه! أي نوع من الأمراض النفسية يعانيها حسّان دياب”.
سنة من الفشل المتراكم، لم يقدّم وحكومته غير العجز والخراب، الآن يذهب ممثلًا لبنان وعلى حساب الخزينة ليوّا وظيفةً لنفسه! أي نوع من الأمراض النفسية يعانيها حسّان دياب #Lebanon
— Ahmad M. Yassine | أحمد م. ياسين (@Lobnene_Blog) April 28, 2021
طوني بولس كتب هو الاخر مستهجناً فعلة حسان دياب :” رئيس الحكومة حسان دياب خلال زيارته الى قطر قدم سيرته الذاتية للمسؤولين القطريين.. لو زار مثلاً كندا او استراليا كان قدم طلب هجرة وجه مفكروجه مفكر بما انو حكومته مطية لإيران ليش ما بقدم على جامعات طهران”.
رئيس الحكومة حسان دياب خلال زيارته الى قطر قدم سيرته الذاتية للمسؤولين القطريين.. لو زار مثلاً كندا او استراليا كان قدم طلب هجرة 🤔🤔
بما انو حكومته مطية لإيران ليش ما بقدم على جامعات طهران. pic.twitter.com/RPFcAoEU39— طوني بولس (@TonyBouloss) April 28, 2021
وعلق محمد نزال قائلاً :” يُقال: لكن حسّان دياب لم يَسرق من المال العام! أحّا! وهل كان بقي في الخزينة ما يُسرَق أصلاً!هذه مثل طرزان، أو حي بن يقظان (وفق ابن سينا والسهروردي وابن الطفيل).. الذي قضى عمره على جزيرة، لم يشاهد البشر، وبعد موته، عند الحساب، يقول: أنا لم أتسبب بالأذى لأحد.وهل كان هناك من أحد! “.
https://twitter.com/m_k_nazzal/status/1387352029660684293?s=20
حسان دياب في قطر
وكان دياب قد توقع أن تسهم دولة قطر في تمويل شبكة الأمان التي ستحال قريبا إلى مجلس النواب اللبناني، إذ بإمكانها أن تضمن دعما للعائلات الفقيرة لمدة سنة، وتسمح أيضا بترشيد الدعم وخفض استعمال الاحتياطي النقدي لمصرف لبنان.
وقال دياب، إن أي حكومة جديدة في لبنان عليها البدء بتطبيق الإصلاحات انطلاقا من الخطة التي وضعتها حكومته، واستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، بهدف استعادة الثقة الاقتصادية والمالية، بعد عقود من الحروب والهدر والفساد، والسياسات التي شجعت الاقتصاد الريعي.
ويعاني لبنان منذ شهور من أزمة اقتصادية واستقطاب سياسي حاد، حيث لم تتمكن القوى السياسية من تشكيل حكومة منذ استقالة حكومة دياب بعد 6 أيام من انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب 2020.
وشهد الاقتصاد تدهورا في قيمة الليرة، وتراكم الديون المالية التي تعدت 90 مليار دولار، بينما تتعثر جهود الحكومة من أجل تأمين المشتقات النفطية لتغذية معامل الشبكة الكهربائية، كما فاقم وباء “كوفيد-19” من مظاهر الأزمة المعيشية مع إغلاق المئات من المؤسسات والشركات أبوابها، وصرف عشرات آلاف الموظفين والعمال من وظائفهم.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد