هاجم إمام وخطيب مسجد التوبة في بوزريعة بالجزائر الشيخ ياسين لوراري، التدابير الوقائية التي أعلنت عنها السلطات الرسمية بشأن مكافحة فيروس كورونا المستجد في المساجد. معتبراً أن ذلك يمثل كذبة الوباء التي تطبق في المساجد فقط.
إغلاق المساجد
وقال الشيخ ياسين لوراري، وفق ما رصدته “وطن”: “كأن الذين يأتون إلى المسجد ليس هم الذين يطفون بالأسواق. ويحضرون الحفلات ويذهبون للأسواق”.
اقرأ أيضاً: تعرف على أطول وأقصر عدد ساعات الصيام في العالم.. فما قصة الجزائر والكويت
وأضاف ياسين لوراري: “اللجنة العلمية الموقرة التي شددت التضييق ربما وصلها من العلم ما لم يصلنا واكتشفت. أموراً غابت عنا وأول هذه الاكتشافات أن فيروس كورونا متدين لا يحضر إلا في المساجد ولا يروح للأسواق ولا الملاعب”.
وتابع إمام مسجد التوبة: “يبدو أن قلبه معلق بالمساجد، ولابد من اتخاذ الإجراءات الوقائية داخل المساجد. ونحن لسنا ضدها وهي من سنة النبي. ولكن لما رأينا هذا العبث واللعب والاستحمار بالناس ما يجوز السكوت. لما ترى أن المساجد ضيق عليها تفهم أن الفيروس موجود في المساجد فقط”.
https://twitter.com/CinanQahtan/status/1382881120077893639
إمام مسجد التوبة.. فتح المسارح
وأضاف : “تضيق على المساجد وتفتح المسارح وقبل أيام حضرت النساء مهرجان كبير ولم يتكلم أحد ولا أقول من الجانب الديني بل من الجانب الوقائي”.
اقرأ أيضاً: أزمة دبلوماسية بين تركيا والجزائر اشتعلت بعد هذا اللقاء فمن سرب هذه المعلومات
وتابع لوراري: “وقبلها وزيرة البيئة تعانق وزير البيئة السابق وتقول أمام الملأ نعم يجوز، لأنها اخته في الله والوزارة. ولا أكد أنكر وقال هذا لعب بدين الله في المقابل يطالب الناس بالتباعد في المساجد وتفتحون المسارح للحفلات”.
https://twitter.com/CinanQahtan/status/1382882889684164608
الشيخ ياسين لوراري.. سجن المصاحف
وأكمل الشيخ ياسين لوراري: “المصاحف تسجن تدخل المساجد ممنوع لمس المصاحف لأن فيروس كوورنا يحب المصاحف ويغزو القران”.
وأضاف: “بينما الدراهم والنقود التي تخرج من الدار وتدور بين العامة لا يوجد بها فيروس، أي منطق هذا”.
وتابع الشيخ ياسين لوراري : “أما صلاة التراويح فقد فكرت بالأمس فقلت ربما هذه عبقرية لأن كوفيد 19 وصلاة التراويح 11 ومجموعهما 30. فهذا حساب دقيق أرئيتم أين وصل الدين وبيوت رب العالمين وسكوت الآخرين من الناس ومن يتكلم يقولون عنه يدير في الفتنة”.
https://twitter.com/CinanQahtan/status/1382884038092984324
وأكمل: “الناس إذا علموا أن العالم سكت وهو يعلم الحق تسقط هيبته وليس هناك فتنة أعظم من اسقاط هيبة العلماء فالطعن في العالم طعن في الدين”.
https://twitter.com/CinanQahtan/status/1382885477787766787
وحسب رواد مواقع التواصل الاجتماعي فقد تقرر إيقاف الشيخ ياسين لوراري عن العمل بعد هذه الخطبة. ومنع من اعتلاء المنابر وإعطاء الدروس.
تم توقيف الشيخ و منعه من الخطبة بعد انتشار الفيديو
— rafika kaddouri (@RafikaKaddouri) April 16, 2021
وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر
هذا ونفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي توقيف إمام وخطيب مسجد التوبة ببوزريعة الشيخ ياسين لوراري.
وقال السيناتور عبد الوهاب بن زعيم على صفحته الرسمية على الفايسبوك بخصوص الموضوع “في اتصال مع وزير الشؤون الدينية. فيما يخص إمام المسجد الشيخ ياسين اوضح الاتي :لم يتم توقيف المعني”
وأضاف بن زعيم أن المسؤول الأول عن القطاع قد قال له ” الإمام سيبقى يعمل عادي ويؤم الناس في كافة الصلوات ماعدا الخطبة. حتى يتم الاستيضاح من الامام حول موقفه ورأيه المخالف للجنة العلمية وللجنة الفتوىّ”
قلق جزائري
وفي وقت سابق، دعا البروفيسور رياض مهياوي، عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا بالجزائر. إلى التقيد بالتدابير الوقائية ضد فيروس كورونا لتجنيب البلاد الموجة الثالثة التي تهدد العالم.
وقال البروفيسور مهياوي، في تصريحات لإذاعة محلية حكومية، إن أرقام الإصابات بفيروس كورونا “مقلقة قليلا”.
وكانت الجزائر قد أحصت 176 حالة خلال 24 ساعة الأخيرة، بعدما كانت تسجل إصابات دون الـ100 في اليوم.
وسجلت الجزائر، الأربعاء الماضي، 51 حالة إصابة بالسلالتين المتحورتين البريطانية والنيجيرية، إذ أكد بيان لمعهد. باستور الجزائر تسجيل 20 حالة جديدة من السلالة البريطانية لفيروس كورونا و31 حالة جديدة من السلالة النيجيرية.
وتحدث البروفيسور مهياوي عن وجود 26 ولاية خالية تماما من الفيروس، أما الولايات التي تسجل معدلات أكبر بالإصابة هي المسيلة، العاصمة، باتنة، ورقلة البليدة، وجيجل.
وانتشرت تحذيرات على مواقع التواصل الاجتماعي من عودة انتشار الفيروس، ونقلت شهادات عن عودة ملفتة للمصابين بالفيروس في المستشفيات.
وفي السياق، حذر البروفيسور من التراجع الكبير في تطبيق التدابير الوقائية، وشدد على ضرورة الالتزام بها، غير أنه استبعد العودة إلى الحجر المنزلي الجزئي وتوسيعه في الوقت الحالي.
ويلاحظ عدم الالتزام بتدابير الوقاية في البلاد خاصة ارتداء الكمامات الواقية في الأسواق والمحلات، لا سيما. خلال شهر رمضان الذي تكثر فيه الحركة والتجمعات بالفضاءات التجارية والأسواق.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد