كشفت مصادر حقوقية مطلعة عن تفاصيل خطيرة تتعلق بضلوع السفارة السعودية في الرباط، باعتقال الدكتور أسامة الحسني في المغرب.
وقال حساب “معتقلي الرأي” خلال تغريدة له عبر تويتر، بأن هناك مندوب لسفارة السعودية بالمغرب، حضر جلسة محاكمة الدكتور أسامة الحسني. في خرق واضح للقانون الذي لا يجيز ذلك.
ولفت الحساب إلى أن ثلاثة محامين للحسني اعترضوا على هذا واعتبروه خرقاً لنزاهة القضاء المغربي، ولكن القاضي كان رده بأنه هو من سمح بذلك.
🔴عاجل 1
تأكد لنا أن مندوباً من السفارة السعودية بالرباط حضر جلسة محاكمة د. أسامة الحسني أمس، في خرق واضح للقانون الذي لا يُجيز ذلك، وقد اعترض محامو الحسني الثلاث على ذلك ووصفوه بأنه ”خرق لنزاهة القضاء“، إلا أن القاضي رد بأنه هو من سمح له بذلك.#لاترحلوا_اسامة_الحسني pic.twitter.com/6KO42fPAXx— معتقلي الرأي (@m3takl) March 9, 2021
وجاء في نص ما قاله حساب معتقلي الرأي “تأكد لنا أن سبب سماح القاضي لمندوب السفارة بحضور الجلسة. يعود لقيام السفارة بتقديم. ”الرشوة“ له ولعدد من ضباط الأمن الذين أمروا بالقبض على الحسني”.
تفاصيل المحاكمة والتسليم
وكان من المقرر أن يتم تسليم الحسني بطريقة عسكرية، بدون اللجوء للقضاء.
وتابع حساب “معتقلي الرأي” بأن السفارة السعودية سعت لترحيل الحسني من دون أمر قبض، وذلك من خلال التواصل. المشبوه مالياً مع ضباط مغاربة.
كما أضاف: “بعدما كشف المحامون المسألة سارعت السفارة للتواصل مع المملكة لأجل إصدار أمر قبض.”
ولهذا السبب كان أمر القبض قد صدر بتاريخ الحادي عشر من فبراير/شباط، في حين أن الحسني تم القبض. عليه بتاريخ ثمانية شباط/فبراير.
وأبرز محامو الحسني صك يدلل سقوط مدة القضية الزائفة التي تطلبه السلطات السعودية على إثرها. وهي قضية مالية قديمة لا أساس لها.
كما شدد حساب معتقلي الرأي على أن هذه الوثائق هي التي دفعت القاضي لإيقاف الجلسة، من أجل التداول. وأجلها للأسبوع القادم.
وأشار محامو لحسني بأن الضغط الحقوقي والإعلامي لعب دوراً في تأجيل القضية.
وحول تفاصيل الاعتقال فقد تعرض الحسني للحبس رغم أن دخوله للمغرب جاء بالجواز الاسترالي، حيث يحمل الرجل جنسية استرالية.
وتدخلت السفارة الاسترالية في الرباط من أجل الضغط على الحكومة لتخلي سبيل الحسني، إلا أن ذلك تم تجاهله وتم اعتقاله.
وحول الدكتور أسامة الحسني فهو شخصية اجتماعية ذات مكانة مرموقة، ويعمل تاجراً.
وهو قارئ قرآن وعضو سابق في هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز فرع شمال جدة.
كما أقام الحسني خلال السنوات الأخيرة في دولة بريطانيا، ولم يعرف عنه ضلوعه بأي نشاط معارض للعائلة المالكة السعودية.
وتقدمت عديد من الأوساط الحقوقية بمطالب لملك المغربي محمد السادس من أجل الأمر بإطلاق سراح الحسني. وعدم ترحيله على السعودية، لما في ذلك من خطر على مستقبله وحياته.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد