وطن – أثار نجم مسلسل “باب الحارة“، الممثل السوري هاني شاهين الذي لعب دور “العريف نوري” في المسلسل، ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كشف عن معاناته مع الفقر.
“العريف نوري”
وأشار شاهين الذي اشتهر بدور العريف “نوري”، إلى أن وضعه المادي الصعب جعله عاجزاً عن شراء كيلو غرام واحد فقط من اللحم.
كما وكتب هاني شاهين عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك” معاناته التي بدأها بالقول: “إلى من لا يهمـه الأمر مطلقا، أنا الفنان المتقاعد هاني شاهين أقر وأعترف بأن لدي سؤال أريد أن أطرحه على من لا يهمهم الأمر مطلقا لا من قريب ولا من بعيد”.
وتابع: “علما بأنني لم استشر زملائي الفنانين المتقاعدين أمثالي من أجل عرضه على صفحتي هذه، فعذرا منهم لأن صاحب الحاجة أرعن”.
الجزارين الذين يمتصون دماءنا!
وأضاف شاهين: “السؤال هنا له علاقة بعلم الرياضيات، وأرجو ممن لا يملك الإجابة عليه أن ينورني وليس له مني إلا جزيل الشكر، اتصلت بأحد الجزارين، وأقصد هنا اللحامين. وليسوا الجزارين الذين يمتصون دماءنا، لكن كلمة لحام باللغة العربية جزار”.
وتابع شاهين: “سألت اللحام عن سعر الكيلو، فأجابني بعظمه 16500 ليرة. قلت له وبدون عظمه أي مجروم؟ قال لي 25000 ليرة. أخبرته أليس مبلغاً كبيراً؟فأخبرني أن سعره أكثر من ذلك وأن الخرفان التي تأتيهم نحيلة وعظمها أكثر من لحمها”.
واستطرد الفنان السوري: “سألني كم كيلو أريد، فأخبرته أنني أريد كيلو ولكن ليس الآن، وأنه تبقى أربعة أيام لحين نزول راتبي، خاصة أنني منذ شهرين أبحث عن اللحمة ولم يأت دوري للشراء”.
راتب بسعر كيلو لحمة
وطرح هاني شاهين سؤاله قائلاً: “السؤال هنا، نحن الفنانون المتقاعدون راتبنا التقاعدي في نقابتنا الموقره 25000 ليرة سورية شهريا يعني حق كيلو لحمة. فتصور يارعاك الله ورحم الله من قالها :أقول قولي هذا وأسأل جنابكم ماهذا؟. فهل من أحد عنده جواب لحل طلاسم هذه المعادلة؟”.
وتفاعل الجمهور مع كلام الفنان السوري، وأعربوا عن حزنهم من وصوله إلى هذه الحالة. مؤكدين أن جميع السوريين يمرون بنفس الظروف السيئة وسط الظروف الاقتصادية السيئة واستمرار انهيار الليرة السورية.
ويعد هاني شاهين (80 عاماً) من أبرز ممثلي سوريا. و شارك بالعديد من الأعمال الإذاعية والمسرحية، أبرزها”أنا عايزة مليونير”، ” وشلون الله بدو يوفقنا “، لكنه عرف بين الجمهور بدور العقيد “نوري” في سلسلة “باب الحارة “.
الليرة السورية تنهار
الجدير بالذكر أن سوريا تعاني من أزمة اقتصادية خانقة بعد 10 سنوات من الحرب، فاقمتها جائحة كورونا.
كما أن الليرة السورية تراجعت، ولامس سعر الصرف في السوق السوداء 3900 ليرة للشراء و3950 ليرة للبيع. مقابل 3820 ليرة للشراء و3870 ليرة للبيع، في مقابل الدولار، لأول مرة منذ بدء الحرب.
وأدى انهيار الليرة السورية إلى ارتفاع التضخم، مما فاقم الصعوبات في وقت يواجه فيه السوريون صعوبة في توفير ثمن الطعام والكهرباء والاحتياجات الأساسية الأخرى.