نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن نائب سابق في البرلمان السوداني قوله، إنه يسعى لتشكيل وفد مدني سوداني لزيارة إسرائيل وحث تل أبيب على تسريع عملية التطبيع مع بلاده، وفجرت تصريحاته موجة غضب واسعة.
كسر الحاجر..
النائب المستقل في البرلمان سابقا “أبو القاسم برطم” قال في مقابلته مع الصحيفة العبرية، إنه يسعى إلى “كسر الحاجز النفسي” بين السودان وإسرائيل.
وأضاف “برطم” أن الوفد السوداني الذي يسعى لتشكيله قريبا يعتزم التركيز على إقامة الروابط الثقافية والإنسانية بين المواطنين العاديين في البلدين. بعيدا عن العلاقات السياسية والاقتصادية.
وتابع: “هذا الوفد لا يتعلق بالسياسة، أو الأعمال. يتعلق الأمر بتشجيع حكومتنا على تسريع التطبيع مع إسرائيل. نريد مساعدة حكومتنا على اتخاذ خطوات أكثر جدية نحو التطبيع”.
ترحيب بالزيارة
وأشار النائب السوداني السابق إلى أن أكثر من ألف سوداني اتصلوا به لطلب الانضمام إلى الوفد. لافتا إلى أنه اتصل مع عدد من المنظمات الإسرائيلية غير الحكومية وجميعها رحبت بالزيارة المحتملة.
في الوقت نفسه، أقر البرلماني السوداني السابق بعدم تلقيه أي اتصالات بشأن الموضوع من مسؤولين في كلا الطرفين. مؤكدا أن منظمي الوفد قدموا الطلبات رسميا وينتظرون الرد.
وأعرب برطم الذي فجرت تصريحاته موجة غضب واسعة بين مواطنيه عن قناعته بأن القضية بين السودان وإسرائيل لا علاقة لها بالدين والإيديولوجية. بل إنها سياسية حصرا.
وتابع: “أقول دائما للناس، أعتقد أن القرآن يدعو إلى التطبيع مع إسرائيل ومع اليهود، ويقول إن بإمكاننا أن نأكل من طعامهم وأن نتزوج منهم.. ديننا لا يدعو إلى العداوة مع إسرائيل أو مع اليهود”.
هذا وزعم البرلماني السابق أن “هناك دعما شعبيا للتطبيع مع إسرائيل داخل السودان”. ولا مشكلة لدى المواطن السوداني العادي في إقامة العلاقات العلنية مع الدولة العبرية.
ويأتي ذلك على خلفية تقارير صحفية زعمت أن السودان سيصبح دولة عربية أخرى ستمضي قدما في تطبيع العلاقات مع إسرائيل. لكن رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك. شدد على أن هذه الخطوة تتطلب بحثا مجتمعيا عميقا ولن تتخذ على وجه الاستعجال.
وتخالف استطلاعات الرأي في السودان مزاعم النائب أبو القاسم برطم. حيث أظهرت العديد من هذه الاستطلاعات رفض غالبية الشعب السوداني للتطبيع السوداني مع الكيان المحتل.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..