شرع ممثلون عن الإمارات والكيان الإسرائيلي، اليوم الاثنين، ببلورة تفاصيل اتفاق التطبيع الثنائي الموقع بين البلدين، تمهيدا لخوض مفاوضات علنية في أبوظبي.
وبحسب ما أشارت صحيفة (هآرتس) العبرية إليه فإن “خلافات إسرائيلية داخلية سبقت توجه الوفد إلى أبوظبي”، مؤكدة أن “توجه البعثة الإسرائيلية إلى الإمارات تأخر بسبب خلافات داخلية تخص صلاحيات مجلس الأمن القومي والموساد ووزارة الخارجية”.
وأوضحت هآرتس بأن “نتنياهو لم يقم باطلاع وزيري الدفاع بيني غانتس والخارجية غابي أشكنازي على المفاوضات مع الإمارات، كما أنه لم يعلمهما بها.
وتابعت بأن “ممثلين عن وزارة الخارجية شرعوا في فحص عدة مبان، قد تستخدم مقرا للسفارة الإسرائيلية في أبوظبي، وأنه من المقرر أن يطلع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الثلاثاء، أعضاء المجلس الوزاري المصغر على تفاصيل الاتفاق مع الإمارات”.
وأضافت الصحيفة العبرية بأن العديد من الوزراء ولاسيما من حزب (أزرق أبيض) يشعرون بالغضب بسبب التفاف نتنياهو على وزارة الخارجية وعدم إحاطتها علما بالاتصالات الجارية مع الإمارات.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس الماضي 13 أغسطس/آب 2020، عن توقيع الإمارات وإسرائيل على اتفاق تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين، مما فجّر حالة غضب شعبي عربية وإسلامية في كافة البلدان، وسط نقم كبير على ما تجرأ عليه ولي عهد أبو ظبي، من خيانة تاريخية للشعب الفلسطيني وقضيته.