تسبب وزير الري المصري محمد عبدالعاطي، في موجة سخرية واسعة منه بعد إدلائه بتصريحات عن سد النهضة ظهر فيها بشكل جلي محاولته استجداء واستعطاف الجانب الإثيوبي بعد إعلان إثيوبيا عن ملأ السد الشهر المقبل وأن لا قوة على وجه الأرض تستطيع إيقافها.
“عبد العاطي” وفي مداخلة هاتفية مع قناة مصرية، قال إن العلاقة التي تربط مصر بإثيوبيا أشبه بالزواج الكاثوليكي الذي لا طلاق فيه.
وتابع موضحا خطر سد النهضة على بلاده: “مصر أكبر دولة جافة في العالم، وتعتمد على مياه النيل بنسبة 97%” موضحا أن كل يوم من بداية ملء السد سيفرق مع مصر لأنه يمثل “جفاف صناعي”.
وزير الري بنظام السيسي قال أيضا إنه في حالة تزامن “الجفاف الطبيعي”، بسبب الظروف المناخية الطبيعية، مع “الجفاف الصناعي”، بسبب ملء السد، ستشهد مصر جفافا مضاعفا، مما يهدد أمنها المائي بشكل خطير.
وختم الوزير المصري مداخلته بقوله إن المعركة التفاوضية مع إثيوبيا تحتاج لنفس طويل، وأن العلاقة التي تربط البلدين أشبه بالزواج الكاثوليكي الذي لا يجوز معه طلاق، وبالتالي لابد أن تتوافر بين مصر وإثيوبيا علاقات حسن الجوار، والود، والتكامل، والتنمية سواء على المدي القصير أو البعيد.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تصريحات السيسي أمس الأربعاء بأن مصر تتمسك “بالنهج التفاوضي لأزمة سد النهضة الإثيوبي”.
وتسببت تصريحات وزير الري في سخرية واسعة منه مستذكرين ذات التصريح لوزير الخارجية السابق نبيل فهمي، عن علاقة مصر وأمريكا التي قال عنها أيضا إنها زواج كاثوليكي.
وعلى الجانب الآخر قال وزير خارجية إثيوبيا غيدو أندارغاشو، في تصريحات صحفية هذا الأسبوع، إن بلاده ماضية في ملء السد الشهر المقبل حتى لو لم يتم التوصل لاتفاق، مؤكدا أن ذهاب مصر بملف السد لمجلس الأمن “لا تأثيرله”، على حق أديس أبابا في التنمية.
وأضاف أندارغاشو “المصريون يلعبون مقامرة سياسية، يبدو بعضهم كما لو أنهم يتوقون إلى اندلاع حرب”.