تصدى الشيخ القطري فيصل بن جاسم آل ثاني، لافتراءات الرئيس السابق لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة أحمد بن قاسم الغامدي، الذي زعم تآمر آل ثاني على السعودية في تسجيل صوتي نشره على صفحته عبر “تويتر”.
ونشر الغامدي الذي أصبح مطبلاً للنظام بعد أن حل ابن سلمان هيئة الامر بالمعروف واستبدلها بهيئة الترفيه الذي يقودها تركي آل الشيخ مقطع فيديو يحتوي تسجيل مفبرك نسبه للشيخ فيصل بن جاسم آل ثاني.
ويتهم الفيديو، الذي رصدته “وطن” الشيخ القطري، بأنه شارك في مؤامرة قطرية على السعودية في شهر مايو 2017، وحرض السعوديين على حراك السابع من رمضان، زاعماً أن ذلك قبل الحصار الخليجي لقطر بشهر واحد.
الرد جاء من الشيخ القطري فيصل بن جاسم آل ثاني، في تغريدة على تويتر رصدتها “وطن”، قال فيها: ” قال تعالى ﴿يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا﴾، يا أخ أحمد اتق الله هذا ليس صوتي”.
وأضاف الشيخ القطري: “أقسم بالله العظيم لم أشارك في دعم أي ثورة في السعودية في حياتي كلها، وإن كنت ممن يخاف الله سبحانه فاعلم أني سوف أقاضيك عند الله يوم القيامة، على بهتانك هذا إن لم تحذف تغريدتك”.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع تغريدة الشيخ قطري، معبرين عن استهجانهم من اتباع السلطات السعودية ومخابراتها والذباب الإلكتروني التابع لها ذات الأسلوب في تشويه صورة المسؤولين وتلفيق التهم لقطر ومواطنينها.
الجدير ذكره، أن الأزمة الخليجية اندلعت في يونيو 2017، عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت عليها حظراً برياً وبحرياً وجوياً؛ بزعم دعمها للإرهاب وعلاقاتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة تماماً واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها وقرارها الوطني.
وتؤكد الدوحة أن حل الأزمة الخليجية يكمن بالجلوس على طاولة واحدة والحوار من دون أي شروط مسبقة، وهو ما تحاول الكويت التوسط لإتمامه، وسط مساعٍ في الأسابيع الأخيرة لحلحلة الأزمة، وهو ما أكد وزير خارجية قطر بوجود مبادرة كويتية جديدة، وأن الأجواء إيجابية بشأنها.