أقدمت السلطات البحرينية، على إيقاف حلقة حوارية إلكترونية ضد التطبيع مع إسرائيل في الخليج العربي، والتي نظمتها جمعية الشباب الديمقراطي والجمعية البحرينيّة ضد التطبيع.
وقطعت الحلقة الحوارية، وفق ما أفاد مشاركون بها خلال بثها على منصّات التواصل الاجتماعي، فيما قال الشباب الديمقراطي في تغريدة رصدتها “وطن”: “نعتذر لكم على قطع الحلقة الحوارية ’التطبيع في الخليج’، حيث وردنا اتصال من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، يطالبنا بقطع الحلقة والتي بدأت بالفعل”.
وبحسب الوزارة، عزا المسؤول الذي تحدّث إليهم إلغاء الندوة إلى “أوامر عليا”.
وكان من المقرّر أن يتحدث في الندوة الروائي الفلسطيني مروان عبد العال، والباحث السعودي سلطان العامر، والكاتب العُماني محمد الشّحري، والأكاديمي الكويتي فهد المطيري، والصحافي البحريني رضي الموسوي.
هذا وعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم من القرار البحرين، موجهين انتقادات حادة للسلطات البحرينية التي اعتبروها راعية للتطبيع الخليجي.
وعلق الكاتب الكويتي الدكتور عبد الله النفيسي على الخبر بالقول: “هذا القمع إللّي حاصل في دول مجلس التعاون الخليجي لكل رأي ضد التطبيع مع العدو الصهيوني لن تحصد منه إلاّ المُر”.
وأضاف النفيسي: “حتى مجرد المناقشة ولو (أونلاين) لا يستطيع التنظيم الصحراوي في الخليج تحمّله، والله إن هذا أخطر من كورونا”.
وقال الناشط محسن محمد: “رفض رئيس الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع إبراهيم كمال الدين وقف ندوة التطبيع رغم التهديدات، لكنّ المسؤولين أنفسهم تواصلوا مع جمعية الشباب الديمقراطي، المسؤولين تقنيًا عن الندوة وتم إيقافها لتفادي التبعات”.
هذا وتفاعل آخرون مع القرار البحريني، مؤكدين رفضهم لكل تلك الممارسات التي تقمع الحريات وتمهد للتطبيع العلني مع الاحتلال الإسرائيلي.
وينظر إلى البحرين على أنها “بؤرة تطبيعيّة” مع إسرائيل في الخليج، رغم الحراكات الشعبية المعارضة ونشاطها الدؤوب، حيث انطلقت في العام الماضي، “ورشة المنامة” التطبيعيّة، التي مهّدت للخطة الأميركيّة لتسوية القضيّة الفلسطينيّة من البحرين، التي شهدت زيارة مسؤولين إسرائيليين خلال الفترة الماضية.
وشاعت، خلال الفترة الماضية، أنباء عن زيارة محتملة لرئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، إلى البحرين، روّجت لها وسائل إعلام سعوديّة مثل صحيفة “الشرق الأوسط”.
تعليق واحد
زين حكومة البحرين أصلهم يهود ،،