سادت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر موجة غضب عارمة عقب تداول مقطعا مصورا، أظهر زحاما وتكدسا كبيرا للمواطنين في مترو الأنفاق نتيجة قرارات حظر التجوال التي فرضها نظام السيسي للحد من انتشار فيروس كورونا ما دفع المواطنين للتجمع بهذا الشكل الصادم قبل أن يغلق المترو أبوابه.
ويظهر المقطع الذي انتشر على نطاق واسع ورصدته (وطن) حالة من الزحام الشديد داخل عربة لمترو الأنفاق، وثقها أحد الركاب بكاميرا هاتفه الجوال وبثها على صفحته بفيس بوك.
هذا وشهدت جميع محطات مترو الأنفاق اليوم تكدس عدد من الركاب على المحطات قبل ساعة من تطبيق حظر التجوال المقرر له اليوم الساعة السابعة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالى.
أقرأ أيضاً: “شاهد” كيف تجاوز النشامى أزمة كورونا.. الأردنيون يقهرون كورونا ويعلمون العالم كيف يكون…
وتسببت هذه المشاهد في موجة سخط كبيرة بين المصريين، متسائلين عن جدوى هذه القرارات التي تسببت في زجام واختلاط أكثر ولن تحد أبدا من انتشار العدوى بل ستزيدها بكل تأكيد، حسب وصفهم.
يأتي ذلك في الوقت الذى أكدت فيه شركة المترو تعديل مواعيد قطارات الخطوط الثلاثة بداية من اليوم الأربعاء، تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بفرض حظر التجوال.
مشهد مماثل أيضا وقع اليوم في مصر، عندما عقدت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد مؤتمرا صحفيا للكشف عن تطورات فيروس كورونا المستجد وجمعت عددا كبيرا من الصحفيين والإعلاميين في غرفة مغلقة، بينما هي من تحذر منذ أيام من التجمعات وتشدد على ضرورة التباعد الاجتماعي لمحاصرة الفيروس.
واثارت الوزيرة سخرية واسعة على طريقة رئيسها السيسي المعروف بتصرفاته الغريبة، حيث ظهرت مع وزير الدولة لشؤون الإعلام، أسامة هيكل، في قاعة تكدس فيها عدد كبير من المراسلين والمصورين ومسؤولي الوزراة، في الوقت الذي شددت فيه الوزيرة على ضرورة تجنب الأماكن المزدحمة، داعيةً المواطنين للمكوث في منازلهم.
وسخر رواد مواقع التواصل من مؤتمر وزارة الصحة، إذ اجتمع فيه نقيضان؛ الحث على تجنب الازدحام في الأماكن المغلقة، في وقتٍ تكدس فيه الإعلاميون بين يدي الوزيرين.
وأعلنت زايد، في المؤتمر نفسه، تسجيل 40 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا وبذلك يرتفع عدد المصابين بالفيروس إلى 442، كما أُعلِن عن حالة وفاة جديدة؛ ليرتفع عدد الوفيات إلى 21 حالة، في حين تعافى 93 شخصًا.
مُصيبة حلت على رأس السيسي كورونا في الجيش المصري
هل سيتكرر سيناريو كورونا في الهند بمصر؟.. مستشار السيسي حذّر وطبيب دقّ ناقوس الخطر!