وطن- كشفت مصادر سودانية، عن خلاف اندلع بين نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وأنور قرقاش وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية، دفع الاول إلى عصيان تعليمات أبوظبي وإلغاء اتفاق كان منوي تنفيذه بين الجانبين في اللحظات الاخيرة.
وفي التفاصيل تقول المصادر حسب ما تابعت “وطن”، إن حميدتي أمر بإلغاء سفر “1000” من جنوده إلى الامارات، وذلك بعد خلافات حول الاتفاق الذي تم بين حميدتي وأبوظبي، بإرسال 5 آلاف من جنود الدعم السريع إلى الامارات بتعاقد لمدة خمسة سنوات.
وأضافت المصادر أن الاتفاق كان يقتضي بإرسال 1000 مجند امس الاربعاء، من مطار الخرطوم وعلى متن طائرات تتبع لشركة فلاي دبي ولكن تم إلغاء السفرية بأمر من حميدتي قبل ساعتين من زمن الاقلاع وذلك بعد اتصال تلفوني بين حميدتي وقرقاش.
وتزيد المصادر أن الخلاف اندلع بعد أن أخبر قرقاش، حميدتي بأن أبوظبي ستقوم بتجنيس هؤلاء الجنود بالجنسية الاماراتية مما جعل حميدتي يرفض بشدة القرار، ويرسل عصام فضيل إلى المطار لإيقاف السفريات وإلغاء الاتفاق بينهم والامارات.
هل رتب صبي ابن زايد لقاء نتنياهو والبرهان؟.. “شاهد” دحلان يقود مخططا لتقسيم السودان…
وتشير المصادر إلى أنه جرى اصدر الاوامر بإرجاع جميع الجنود المتواجدين بالمطار بغرض السفر للإمارات إلى نيالا مباشرة دون نقاش.
وأكد حميدتي بانه سيقوم بإرجاع جميع جنوده المتواجدين في الامارات حالياً، وقالت المصادر إن عصام فضيل امر بإلغاء السفر للإمارات ووجه بإرسال الجنود إلى نيالا بعد أن اخبرهم ان السبب في عدم سفرهم هو خلاف بين الخرطوم وابوظبي.
وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم مؤخراً مظاهرات منددة “بتجنيد” الإمارات مئات الشباب السودانيين، وإرسالهم لليمن وليبيا كمقاتلين.
وتمكن مئات من المحتجين الاسبوع الماضي من كسر طوق عسكري، ووصلوا لوزارة الخارجية السودانية حاملين مذكرة تطالب بعودة الشباب السودانيين الذين “خدعوا” -حسب قولهم- بوظائف مدنية، قبل أن يرسلوا إلى جهات ومواقع عسكرية في ليبيا واليمن، على حد تعبير المذكرة.
يأتي ذلك، في حين وصل خمسون شابا قادمين من أبو ظبي من مئات الشباب السودانيين الذين سافروا إلى الإمارات للعمل في وظائف حراس أمن، إلا أن أعدادا كبيرة منهم أرسلوا إلى ليبيا واليمن للعمل هناك.