وطن– انتقد الاعلامي الفلسطيني جمال ريان، المذيع في قناة الجزيرة القطرية، الامير السعودي عبدالرحمن بن مساعد، بعد حديثه عن جثة الصحفي السعودي المغدور جمال خاشقجي، الذي قتل في مقر قنصلية بلاده باسطنبول قبل عامين.
ورد جمال ريان، على الامير السعودي الذي استغرب كثرة الحديث عن مكان جثة جمال خاشقجي، التي اختفت عقب مقتله في قنصلية بلاده على يد فريق سعودي حضر من الرياض لتصفية الاعلامي خاشقجي بناءً على تعليمات صدرت من مستشار محمد بن سلمان، سعود القحطاني الذي برأته المحكمة مؤخراً وألصقت التهمة إلى أخرين.
جمال ريان لـ محمد بن زايد بعد مباركته صفقة القرن والتعهد بتمويلها:”منك لله يا شيخ”
وقال بن مساعد في تغريدة رصدتها “وطن”، “يعتقدون أنهم يحرجوننا عندما يسألون : أين جثّة خاشقجي؟ رحمه الله قُتِل في جريمة بشعة وجثته قُطّعت من قبل مرتكبيها في عمل دنيء وهذا ليس سرًا وتحدثت النيابة عن ذلك وقالت أن المجرمين أقروا بأنهم سلموا الجثة الى متعهد تركي.. لذلك يحاكم القتلة من قبل قضاء أعلن أبناء الفقيد عن ثقتهم به.
وهنا سارع ريان إلى تكذيب الأمير السعودي قائلاً له : ” كلام غير مقنع يا سمو الامير ، ولا يجيب على السؤال الذي سيبقى محرجًا لكم ، فقد شاهدنا في صور كاميرات المراقبة أكياسا من النايلون فيها على ما يبدو جسد جمال المقطع، تنقل من القنصلية الى فرن في بيت القنصل السعودي الذي منح البراءة لتحرق فيه ، ما يعني ان الجثة المقطعة لم تسلم لمتعهد ؟.
وأثار بيان النيابة العامة السعودية بتبرئة المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، ونائب رئيس المخابرات السابق أحمد العسيري من تهمة قتل الصحفي جمال خاشقجي جدلاً واسعاً مؤخراً في الشارع السعودي.
وبعد الانتقادات الكبيرة التي وجهت إلى السعودية على خلفية مقتل خاشقجي، قال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، إن الرياض قدمت الأدلة كافة بخصوص مقتل خاشقجي، مؤكدًا أن العلاقات السعودية الأمريكية وثيقة.
وأوضح وزير الخارجية في تصريحات على هامش مؤتمر ميونيخ، أن الولايات المتحدة ترتبط مع السعودية بمصالح مشتركة وعلاقات تاريخية.
وفي الثاني من أكتوبر 2018، دخل جمال خاشقجي إلى مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول وذلك لاستخراج أوراق بخصوص عقد قرانه، حيث انقطعت أخباره، بعد ذلك أعلنت الحكومة التركية بأن جمال خاشقجي مازال داخل قنصلية بلاده في حين نفت السعودية ذلك، وأكدت أن جمال خاشقجي غادر القنصلية من الباب الخلفي.
بعد خمسة أيام من اختفائه، صرّح مصدر مسؤول في الشرطة التركية لوكالة رويترز ولواشنطن بوست، أن جمال خاشقجي قد قتل داخل القنصلية، وأن جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، وأن الجثة قد تم نقلها خارج القنصلية.