وطن- يبدو أن عقدة النقص لازالت ملازمة لحكام الإمارات الذين يصرون على صناعة تاريخ وهمي لدولتهم، سواء بالسطو على تاريخ الدول المجاورة مثل سلطنة عُمان أو عبر الاكتشافات الأثرية المزعومة.
وفي هذا الإطار يروج الإعلام الإماراتي منذ أيام لسلسلة وثائقية تلفزيونية بعنوان «تاريخ الإمارات»، والتي تتألف من خمسة أجزاء، وتذاع منذ أمس، الأحد، على عدد من المحطات التلفزيونية المحلية في الإمارات.
مقطع يوضح التاريخ الحقيقي لدولة الإمارات العربية المتحدة ، فعمر هذه الدولة الشقيقة زهاء (١٢٥ )الف سنة ، وبهذا العمر فإن دولة الإمارات الشقيقة هي أقدم دولة عرفتها المنطقة والعالم . pic.twitter.com/pDCqDgIwtJ
— عادل الكاسبي ADIL ALKASBI (@adil_alkasbi) November 25, 2019
وتزعم هذه السلسلة أن تاريخ الإمارات يعود لأكثر من 125 ألف سنة ، منذ العصر الحجري القديم، وصولاً إلى قيام الاتحاد عام 1971.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام إماراتية فإن السلسلة تسلط الضوء على حقب تاريخية مختلفة، وتسرد تراث الإمارات، من خلال خمس حلقات حول موضوعات: (المجتمع، الابتكار، التجارة، الإيمان، والوحدة).
واعتمدت سلسلة «تاريخ الإمارات» الوثائقية على مجموعة من التقنيات العصرية، مثل تكنولوجيا التصوير الحاسوبي (CGI) والتصوير بتقنية 360 درجة، كما تضمّنت عدداً من لقطات المواقع الأثرية التي لم تعرض من قبل.
وسخر مغردون من هوس بحث حكام الإمارات عن هوية تاريخية مزعومة للدولة لتقديمها بحجم أكبر من حجمها وتعويض عقدة نقص مزمنة لديهم.
“تاريخهم سطران وشعبهم نَفَرَانْ وجغرافيتهم شِبران ويهددوننا!!”.. كاتب جزائري يمسح الأرض بحكام الإمارات
والاكتشافات المعلن عنها أثارت زخماً كبيراً من السخرية على “تويتر” في ظل ما وصفه المغردون استخفاف عيال زايد بعقول الشعب الإماراتي باعتبار أن تاريخ الإمارات حديث بالأساس لم يتجاوز الـ 100 عام.
ومؤخراً، كثفت دولة الإمارات اهتمامها بالآثار، لدرجة أنها باتت تشتري آثاراً مسروقة جمعتها في متحف لوفر أبوظبي، كشفت الصحافة العالمية النقاب عنها.
وفي أبريل الماضي، نشرت جريدة “24 ساعة” الفرنسية، أن وجود آثار مسروقة داخل هذا المتحف سيكون “إهانة حقيقية للإمارات وفضيحة كبيرة محتملة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن متحف أبوظبي تحوَّل إلى معرض للأشياء القديمة التي سرقتها الجماعات الإرهابية من العراق وسوريا ومصر.
وأضافت الصحيفة أنه بعد نشر العديد من الصور زادت الشكاوى على منصات التواصل الاجتماعي.
ويبدو أن الإمارات لم تكتف بالسطو على حضارة وتاريخ وآثار غيرها من البلدان، حيث سبق وأن اتهم المهندس المعماري المكسيكي فرناندو دونيس بلدية دبي بالسطو على “برواز دبي” أو (إطار دبي) الذي دشنته الإمارة خلال احتفالاتها ببدء العام الميلادي الحالي.
تعليق واحد
تعال هزاب ههههه تاريخكم بغيت أصدق بس قوية