وطن- كشف حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة “الجزيرة” القطرية، أن نسبة مشاهدة قناة الجزيرة ارتفعت بنسبة 120 في المئة في دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين)، مؤكدا أن الجزيرة “لا تزال محل ثقة الشعوب ولا تزال القناة هي السقف الذي يقف تحته الكل والأفق الذي يتطلع إليه الجميع”.
وقال حمد بن ثامر خلال احتفال القناة بمرور 23 عاما على انطلاقها إن نسبة مشاهدات الجزيرة “لا تزال في تصاعد مضطرد رغم كل المضايقات والتحديات التي تعرضت لها من بعض الدول”، وأضاف أن وصول نسبة مشاهدة إلى ما فوق الضعف في دول الحصار نفسها “دليل على أنه رغم المضايقات التي تعرضت لها الجزيرة بإغلاق مكاتبها في دول الحصار أو منعها من البث في الفنادق والمجمعات أو غيرها من أساليب محاولات الحد من انتشارها زادت متابعة الجزيرة عند المشاهدين في دول الحصار”.
وأضاف رئيس مجلس إدارة الشبكة “فوجئنا أنه تم وضع الجزيرة من بين شروط دول الحصار، بحيث أن إغلاقها كان شرطا من شروط أي اتفاق مع دولة قطر”، مضيفا أن هذا الشرط الذي كان الهدف منه محاولة التضييق على الجزيرة كانت له نتائج عكسية، إذ زاد من نسبة المتابعة والمشاهدة، وأكد قائلا “هذا درس يجب أن يستفيد منه الجميع وهو أن وسائل الإعلام من الأفضل التواصل معها وليس محاربتها”.
دراسة: الجزيرة تنتصر اعلاميا ولكن لا يمكن الاتكال على حيادها
واستشهد بن ثامر بما حدث مؤخرا في الجامعة العربية عندما قدمت “دولة عربية” شكوى ضد الجزيرة في الجامعة، ووصف ذلك بأنه “مشهد غريب تعيشه المنطقة العربية في تعاملها مع وسائل الإعلام”.
وأضاف أن الجزيرة منفحتة على الجميع ولم يكن لديها موقف من أي دولة من دول الحصار، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الجزيرة تعمل في منطقة صعبة جدا. وقال في هذا الصدد “هناك تضييق على مراسلينا على مكاتبنا… الجزيرة تعمل في محيط صعب وهذا واقع العالم العربي الذي نعيشه ونتمنى أن يتحول هذا الواقع إلى الأحسن”.
وأوضح قائلا “منذ ما يقارب ربع قرن من عمر الجزيرة لا تزال هذه المنصة محل ثقة الشعوب وقد شقت طريقا رحبا للإعلام العربي والعالمي وكان نجاحها الباهر مصدر إلهام للعديد من المؤسسات الإعلامية حتى تلك التي نشأت بدافع الخصومة والمناكفة مع الجزيرة”. وتابع “لا تزال الجزيرة تعمق علاقاتها وشراكاتها المهنية عبر العالم، فقد أعلنا العام الماضي إطلاق موقع الجزيرة للمال والأعمال باللغة الإنكليزية بالشراكة مع بلومبيرغ، واليوم نعلن توقيع شراكة مع وول ستريت لاطلاق موقع الجزيرة للمال والأعمال باللغة العربية”.