وطن- علق المفكر العربي المعروف الدكتور عزمي بشارة، على الاحتجاجات الدائرة في كل من لبنان والعراق كاشفا عن إنجاز غير مسبوق تم تحقيقه في الانتفاضتين اللبنانية والعراقية.
وقال “بشارة” في تغريدة له على حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن):”أنجزت الانتفاضتان الشعبيتان في العراق ولبنان نشوء مواجهة بين ثقافتين سياسيتين رئيسيتين واحدة مواطنية مدنية والثانية طائفية سياسية”
وتابع موضحا مقصده:”بعد أن كانت البدائل المطروحة في لبنان طائفيات سياسية فقط. كانت الفكرة المدنية المواطنية هامشية وأصبحت بديلا مطروحا. هذا الإنجاز تحقق ولا يمكن إنكاره.”
عزمي بشارة عن الثورة في لبنان والعراق: شعوب أبت أن تكون قطعان في “حظيرة الطوائف”
وتتصاعد الأمور في كل من لبنان والعراق حيث يصر المتظاهرين على إسقاط النظام بشكل كامل أملا في تحسن أوضاعهم المعيشية والاقتصادية بعد أن فاض بهم الكيل.
وعلى الصعيد اللبناني شهد المشهد الثوري تطورا بإجبار رئيس الحكومة سعد الحريري على تقديم استقالته وتنحيه عن المشهد السياسي في انتصار كبير للشارع اللبناني.
وفي العراق تحدى آلاف العراقيين في العاصمة بغداد، حظرا للتجول أعلنته الحكومة.
وفي الأيام الماضية، تسارعت بشكل مذهل وتيرة الاحتجاجات في العراق التي راح ضحيتها 250 شخصا على مدار الشهر الماضي. إذ اجتذبت حشودا ضخمة من مختلف الطوائف والأعراق رفضا للأحزاب السياسية التي تتولى السلطة منذ عام 2003.
وتجمع عشرات آلاف العراقيين في وسط بغداد، الجمعة، في أكبر مظاهرات احتجاج ضد الحكومة منذ سقوط صدام حسين، وطالبوا باجتثاث النخبة السياسية.
وتوفي خمسة محتجين متأثرين بإصابات لحقت بهم ليل الخميس، بعدما استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ضد متظاهرين نصبوا خياما في ساحة التحرير بوسط بغداد استعدادا لمظاهرات الجمعة.
وقالت مصادر في الشرطة والمستشفيات إن 103 أشخاص على الأقل أصيبوا.