وطن- قال سفير تركيا في الدوحة، فكرت أوزر، الأربعاء، إن المحاولة الإنقلابية الفاشلة التي جرت منتصف يوليو 2016 “كانت أسوأ عمل إرهابي في تاريخ الجمهورية التركية”.
جاء ذلك خلال لقاء مع الصحفيين والإعلاميين في الدوحة، بمناسبة اقتراب الذكرى السنوية الثالثة للمحاولة الانقلابية الفاشلة، حسب مراسل الأناضول.
وأضاف أوزر: “من المستحيل العثور على الكلمات المناسبة لوصف الوحشية والخيانة التي أظهرها الانقلابيون في تلك الليلة”، مؤكدا أن بلاده “لا تزال تكافح للتغلب على خطر هذا التهديد الوجودي”.
وأشار إلى أن “دعم الدول الصديقة قد ساعد في القضاء على الآثار السلبية لمحاولة الانقلاب”.
وثمن السفير التركي ما قدمته الدوحة من دعم لأنقرة ليلة الانقلاب، مضيفا “تركيا والشعب التركي سيتذكرون دائمًا دعم قطر القيم والمتين في هذه القضية”.
وأضاف: “تركيا لها الحق في اتخاذ التدابير اللازمة من أجل القضاء على هذه التهديدات الخطيرة ضد بقاء أمتنا والدولة”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية، واغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقوبلت محاولة الانقلاب باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه مبنى البرلمان، ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.