وطن _ غزوة إلكترونية حوثية أدى الى انقطاع الكهرباء بشكل مفاجئ لأكثر من 15 ساعة متواصلة جاءت نتيجة اختراق الشبكة الداخلية وقواعد البيانات لشركة كهرباء الجنوب من قبل محترفين من خارج الشبكة، عبر فيروس “Flame”.
وبحسب تسجيلات مسربة لمهندسي “كهرومينكس والكترونيين أجانب (تحديدا من الاردن والهند) يعملون في شركة الكهرباء السعودية، كشفت المصارد لـ”وطن” أن غزوة إلكترونية حوثية باستخدم سلاح إلكتروني استطاع محو الملفات المخزنة في قواعد البيانات، وتعطيل الأجهزة الكمبيوترية المرتبطة بالشبكة الداخلية، حتى أصبحت غير صالحة للاستعمال، مشتبهين بتأثر محطة التشغيل الرئيسية للشركة، فيما كان المهندسون يقولون إن الفيروس يفسد الملفات فورا ويجعل الكمبيوتر في خطر طالما هو متصل على أقل تقدير بأي شبكة إنترنت.
ورد وزير سعودي على المهندسين بالقول: المعلومات الاستخباراتية التى قدمتها مصادر حساسة أشارت لهجوم الكتروني خارجي يعتقد أن لإيران وحزب الله دور فيه.
وكانت ”سمانتك” العالمية لأمن المعلومات قد أصدرت توضيحات في وقت سابق عن أن فيروس Flame يصنف ضمن الفيروسات التي تكرر نفسها، ويصمم خصيصا كسلاح للهجوم الإلكتروني الذي يقوده عدد من المخربين عبر الإنترنت، وذلك ليكون منفذا لاختراق أي جهاز مرتبط بشبكة داخلية.
كما يذكر أن هذا الفيرس تأكد سابقا اكتشافه في إيران ويعتبر أداة تجسس خطيرة يمكن استخدامها لمهاجمة البنية التحتية الحساسة وقد تاكد نقلها عبر البريد الالكتروني الى الحوثيين.
وبحسب بعض الاخبار اليوم في الصحافة البريطانية ذكرت انها تعتقد أن انقطاع التيارالكهربائى في جنوب السعودية قام به هاكرز من اليمن مسنودون بتوجيه هاكر أكثر احترافا يعتقد انهم من خبراء الحرب الإلكترونية في حزب الله باستخدام برمجيات خبيثة BlackEnergy malware.
يذكر أن شركة النفط الوطنية السعودية “أرامكو” أعلنت في الماضي أن هجوما الكترونيا ضدها كان يهدف الى وقف إنتاج النفط والغاز في البلاد، وألحق الهجوم الضرر بنحو 30 الف جهاز كمبيوتر.
وفشل الهجوم على شركة أرامكو السعودية التي توفر عشر امدادات النفط العالمي في تعطيل الإنتاج لكنه كان واحدا من أشد الهجمات تدميرا ضد شركة واحدة.
وآنذاك استخدم في الهجوم فيروس الكمبيوتر المعروف باسم “شامون” الذي اصاب محطات العمل وأغلقت الشركة الشبكة الرئيسية الداخلية لأكثر من أسبوع.
فيديو صادم بعد استهداف منشآت ارامكو السعودية بـ 10 طائرات مسيرة
وعبّر سعوديون أمس، الأحد، عن استيائهم من الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي الذي شهدته المنطقة الجنوبية في المملكة واستمر أكثر من 15 ساعة.
وتداول أبناء المنطقة الجنوبية نبأ وفاة شخص بعد انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى الأمير محمد بن ناصر في جازان، واستخدام سيارات الإسعاف بديلاً للعناية المركزة.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن المولدات الكهربائية في المستشفى لم تعمل، وأن الأهالي طالبوا بفتح تحقيق في عدم تشغيلها.
لكن وزارة الصحة-قطاع جازان نفت في بيان عبر صفحتها على تويتر أن تكون الوفاة بهذا المستشفى ناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي، وقالت إن الوفاة طبيعية.
وأعلنت وزارة الطاقة والصناعة على موقعها في تويتر عودة التيار الكهربائي لما يقارب 94% من المشتركين.
فيما قدم وزير الطاقة خالد الفالح اعتذاره عن انقطاع الكهرباء عن المنطقة الجنوبية، وقال إنه ناتج عن عُطل فني طارئ وإنه يجري تفعيل خطة طوارئ لمواجهة العوائق التي أدت إلى هذا الانقطاع.