نشرت الإعلامية والمذيعة المعروفة بقناة “الجزيرة” غادة عويس، مقطعا مصورا للقاء تلفزيوني قديم أجرته مع الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير ودافع فيه عن تأييده لقرار جلد فتاة سودانية لتطبيق الشريعة الإسلامية.
وأعادت “عويس” نشر الفيديو على صفحتها الرسمية بتويتر وعلقت عليه بقولها:”أقر عمر البشير بتهم الفساد ضده.وبحسب صحيفة”الجريدة”اعترف بمخالفة قوانين النقد وعُثر بمنزله على7 ملايين€و350 ألف$ و5 مليارات جنيه سوداني(105 ملايين دولار).”
وتابعت وفق ما رصدته (وطن):”البشير في الرابط ادناه دافع عن جلد فتاة سودانية تطبيقا للشريعة،ما رأيه بقطع يده تطبيقا للشريعة ايضا؟؟”
وهاجمت مذيعة الجزيرة الرئيس السوداني المخلوع، وقالت إنها لن تنسى هيج البشير ضد فتاة سمح بجلدها أمام الناس بدون احترام ولا حتى للدين نفسه الذي يدعو للرحمة والنصح والإصلاح قبل المسارعة للعقاب والتلذذ بتنفيذه بسادية وذكورية مقززة.
وأضافت:”اليوم سبحان الله البشير نفسه ينتظر إنزال القصاص به فهل يتذكر تلك الفتاة؟”
وأعلنت صحيفة “الجريدة” السودانية قبل يومين، أن الرئيس السابق عمر البشير اعترف بالتهم الموجهة إليه من قبل السلطات التي تحقق معه عقب الإطاحة به بعد احتجاجات شهدتها البلاد منذ ديسمبر، وذلك من خلال موقعها الرسمي على “فيس بوك”.
غادة عويس بعد مجزرة اعتصام القيادة العامة: “هل فهمتم الآن لماذا أغلق المجلس العسكري مكتب الجزيرة بالخرطوم؟”
وذكرت الصحيفة في عنوانها الرئيسي اليوم ، أن البشير أقر بالتهم الموجهة إليه، قائلا: “أصابتنا دعوة المظلوم”، وأقر بالتهم التي وجهتها له النيابة العامة المتعلقة بالفساد المالي ومخالفة قوانين النقد الأجنبي وغسيل الأموال.
وأوضحت “الجريدة” أن البشير أشار إلى أسماء أخرى لها صلة بالقضية تعمل النيابة الآن للتحري حولها وتقسيمها بين الشهود والاشتراك الجنائي، كما كان البشير في حالة نفسية سيئة في أثناء التحقيقات، قائلاً: “لا شك أنه خلال الثلاثون عاما هنالك مظلمون ويبدو أن دعوة بعضهم أصابتنا”.
ووجه النائب العام المكلف الوليد سيد أحمد محمود، في 2 من مايو الجاري، استجوابًا للرئيس السوداني السابق عمر البشير، في دعوى جنائية حملت رقم 40 لسنة 2019 بالمواد 6/1 من قانون التعامل بالنقد الأجنبي والمادة 15 من قانون مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، حسبما أفادت به قناة “العربية”.
وكانت الحكومة الانتقالية أودعت الرئيس السابق عمر البشير في سجن كوبر بعد أيام من عزله، في 11 أبريل الماضي، على خلفية احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.