نشر الإعلامي ياسر أبوهلالة المدير السابق لشبكة قنوات “الجزيرة”، رسالة خاصة له مع الداعية السعودي عائض القرني كشف فيها عن كذبه وتناقضه بعد تصريحاته المثيرة، الاثنين، ومهاجمته لتركيا وقطر وقناة “الجزيرة”.
المحادثة التي أرفق “أبوهلالة” صورة منها في تغريدة على حسابه بتويتر، أظهرت نقاشا دار بينه وبين القرني عن قناة الجزيرة والحملة الظالمة التي تُشن عليها.
وأوضحت مدى نفاق “القرني” وتناقضه حيث كان يثني على الجزيرة ويشيد بها قبل انقلابه عليها تماشيا مع سياسة ابن سلمان الجديدة.
وعلق ياسر أبوهلالة بقوله:”في السعودية معذور بسبب المنشار عائض القرني بالغ في مجاملة الطغاة بالكذب الصريح في رمضان”
وتابع:”أذكر من إرهاصات أزمة الخليج هجومه على قناة الجزيرة بسبب مادة قديمة في الجزيرة إنجليزية، فأجابني معتذرا موضحاً، وغرد كذلك ثم حذف التغريدة! هذا رأيه في الجزيرة”
هاجم الداعية السعودي، عائض القرني، الحكومتين التركية والقطرية، معتبرا أنهما إضافة إلى إيران يكنّون العداء للسعودية.
القرني، خلال استضافته من قبل الإعلامي عبد الله المديفر، على فضائية “روتانا خليجية”، قال: “أعلنها الليلة، دولتنا وقيادتنا وشعبنا مستهدفون، من قطر وتركيا وإيران والإخوان”.
وأوضح أنه لا مكان للمنطقة الرمادية بعد اليوم، وأنه بايع الملك سلمان، ومحمد بن سلمان، بيده، ويعتبرهما خطا أحمر.
واعتبر القرني أن “الحياد خيانة”، وأن من يصمت عن الدفاع عن الوطن فاقد للمروءة والكرامة.
وقال عائض القرني، إنه ذهب إلى سلطات بلاده، وقدم اعتذاره عن عمله السابق مع القطريين، متهما العديد من المواطنين بالحصول على أموال طائلة من الدوحة.
وزعم القرني أن قناة “الجزيرة”، وأمير قطر السابق حمد بن خليفة، استضافاه بعد هجمات 11 سبتمبر، من أجل مهاجمة بلده، إلا أنه رفض ذلك.
وفي الحلقة ذاتها، قدم القرني اعتذاره أيضا عن كونه أحد مشايخ “الصحوة” الإسلامية مطلع ثمانينات القرن الماضي.
واعتبر القرني أن “الصحوة” التي أعلن ولي العهد محمد بن سلمان قبل نحو سنتين نهايتها، كانت تخالف السنة في بعض معتقداتها.
إلا أن اعتذار القرني عن مشاركته في “الصحوة” لم يرق للعديد من المغردين، معتبرينه “مواكبا للتيار السائد في البلد” فقط.