وطن- أكدت مصادر سودانية مطلعة أن الرئيس السوداني عمر البشير، في طريقه لإعلان تنحيه عن الحكم قريبا بعد اشتعال الموقف على الساحة وزيادة الضغط الشعبي بصورة غير متوقعة.
المصادر التي نقل عنها موقع “الأهرام أونلاين” ـ المصري الحكومي التابع لصحيفة الأهرام ـ وتحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، قالت إن رحيل البشير مسألة وقت فقط قبل أن يقرر الجيش من سيكون القائد الانتقالي للدولة العربية التي شهدت احتجاجات ضخمة في الأشهر الأربعة الماضية.
ولفتت إلى أنه بعد اجتماع مجلس الدفاع والأمن الوطني في السودان، برئاسة البشير ” أصبح من الواضح أن الجيش حدد موقفه”.
وذكرت الصحيفة أنه بعد الاجتماع، قال المجلس في بيان نشرته وكالة الانباء السودانية إن ” المتظاهرين يمثلون شريحة من شرائح المجتمع ويجب الاستماع لمطالبها”.
أحدُها تنحي “البشير” أو الإنقلاب عليه .. 5 سيناريوهات في الأفق لمآلات الوضع في السودان
ومع ذلك، وفقا لمصدرين مختلفين، قال الموقع المصري الرسمي، يصر فصيل كبير في الجيش على أن وزير الدفاع السوداني “عوض بن عوف”، وهو أيضا نائب الرئيس، لا يمكن أن يكون هو الذي يقود الفترة الانتقالية بعد تنحي البشير.
وقال أحد هاذين المصدرين: “يبحث المجلس في الوقت الحالي عن شخص ذو خلفية عسكرية، يحظى باحترام الضباط من الرتب المتوسطة والعالية، وليس لديه أي انتماءات سياسية، وليس مطلوب لدي المحكمة الجنائية الدولية “.
وقالت الصحيفة إن من بين الأسماء التي يتم تداولها خلف الأبواب المغلقة في الوقت الحالي، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة المتقاعد عماد الدين مصطفي عدوي.
وفى غضون ذلك، تدخل الجنود السودانيون لحماية المتظاهرين يوم الاثنين، بعد أن حاولت قوات الأمن تفريق اعتصام الالاف منهم خارج وزارة الدفاع وسط العاصمة الخرطوم، الذي بدأ في 6 أبريل، في ذكري الانقلاب العسكري الذي أجبر الرئيس السابق جعفر النميري على التنحي في عام 1985 بعد احتجاجات واسعة.
ونشر المتظاهرون السودانيون مقاطع تدخل الجيش لوقف عنف الشرطة ضد المتظاهرين بينما هتف المتظاهرون ” جيش واحد، شعب واحد”.