في قرار مفاجئ صدر أمس، عين رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، نجل الأمير ورجل الأعمال السعودي، الوليد بن طلال، في منصب رياضي، وفقا لبيان صدر عن اللجنة الأولمبية السعودية.
ويبدو أن هذا القرار جاء مكافأة للوليد بعد إعلانه الولاء والطاعة لـ ابن سلمان، الذي تعمد كسره وإذلاله بالقبض عليه وسجنه مدة شهرين في الريتز كارلتون ضمن حملة الفساد المزعومة التي شنها ولي العهد لتصفية خصومه الأقوياء وإخضاعهم لسيطرته.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) تم تعيين الأمير خالد بن الوليد بن طلال رئيساً للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية.
ويهدف الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية إلى توسعة قاعدة ممارسة النشاط البدني في المملكة، وذلك لإعداد الفرص لجميع شرائح المجتمع في مجال الرياضة والحياة.
وكان الأمير الوليد بن طلال قد احتجز ضمن حملة موسعة على الفساد أمر بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وشملت العشرات من كبار الأمراء والوزراء ورجال الأعمال البارزين، وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي يناير الماضي بانتهائها.
وجاء في البيان أن الحكومة استدعت 381 شخصا بعضهم للإدلاء بشهاداتهم في إطار الحملة التي بدأت في نوفمبر تشرين الثاني 2017 ونتج عنها استعادة أكثر من 400 مليار ريال (106 مليارات دولار) من خلال إجراءات تسوية مع 87 شخصا بعد إقرارهم بما نسب إليهم وقبولهم للتسوية. وتمثل ذلك في عدة أصول من عقارات وشركات وأوراق مالية ونقد وغير ذلك.
وطالت الحملة أبناء عم للأمير محمد مثل الملياردير الأمير الوليد بن طلال والأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني وحاكم الرياض السابق الأمير تركي بن عبد الله.
وقال مسؤول سعودي في ذلك الوقت إن السلطات أفرجت عن الأمير متعب بعد أسابيع من احتجازه بعد موافقته على دفع ما يربو على مليار دولار لتسوية مزاعم فساد ضده. وبعد شهرين، سوى الوليد قضيته بعدما وصفه “بالتفاهم المؤكد مع الحكومة”.
وبعد الإفراج عنه أدرك “الوليد” مدى عدوانية ابن سلمان وتهوره خاصة بعد الاغتيال البشع لجمال خاشقجي، فآثر السلامة والانصياع له وإعلان فروض الطاعة وظهر ذلك جليا في الأيام الأخيرة حيث تعمد الأمير السعودي الظهور بعدة مقاطع في مناسبات مختلفة يثني على ابن سلمان ويمتدحه بشدة رغم كل ما حدث له.