دشن سعوديون بموقع التواصل “تويتر” وسما تصدر “التريند” ولاقى تفاعلا واسعا، للمطالبة بعودة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد أن أوقف ابن سلمان عملها وتحولت المملكة لساحة عامة للانفلات والانحلال الأخلاقي.
الوسم الذي جاء تحت عنوان “#عوده_الهييه_مطلب_وامان_للمجتمع” تتضمن مئات التغريدات الناقمة على ابن سلمان ونظامه، حيث أكد النشطاء أن غياب الهيئة هو سب ظهور مشاهد الانحلال والفساد بالمملكة وآخرها هروب الفتاة السعودية رهف القنون.
وأكد آخرون أن بتحجيم ولي العهد لصلاحيات الهيئة “خسرنا بعض القيم والمبادئ وأصبحت الأسواق مخيفة وفتنة للشباب والبنات أصبحت المقاهي مصائد للجنس”
وعبر أحد النشطاء عن استنكاره وسخطه على سياسات النظام قائلا:”الغناء أصبح فن والإختلاط أصبح تحضرا والتبرج أصبح أناقة والتعري أصبح حرية والأمر بالمعروف أصبح تشدد والنهي عن المنكر أصبح تخلفا”
“لا ينكر عملها ومدى أهمية وجودها إلا جـاهـل”
“عندما تم تقليص صلاحياتها انتشر الاختلاط والفساد واستقوت النساء على الرجال “
ويرى ناشطون أيضا أن تحجيم صلاحيات هئية الأمر بالمعروف والتضييق عليها “أسهم في تحويل السعودية إلى مرتع للتجاوزات والانفلات الأخلاقي”، حسب رأيهم.
وفي ظل تولي “محمد بن سلمان” مقاليد الحكم الحقيقة في المملكة العربية السعودية أكدت عدة تقارير صحفية أجنبية أن المملكة في طريقها إلى كسر التقاليد الدينية, وانتهاج “العلمانية” , حيث شاهدنا وقائع عدة في السعودية بالأونة الأخيرة تُشير إلى ذلك.
وكان أبرز تلك الوقائع السماح للمرأة السعودية بدخول الملاعب وقيادة السيارة والدراجة النارية، فضلا عن ظهور الرقص والاختلاط والمشاهد الشاذة والغريبة على المجتمع السعودي.
وتشهد السعودية مؤخراً نشاطًا فنيًا مكثفًا عبر استقدام مطربين ومطربات من خارج المملكة، بعد أن أنشأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “هيئة الترفيه”، وقلص من صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، العام الماضي، ورفع القيود عن إقامة الحفلات.
و”الرقص على الملأ” و”أحضان في الشارع” و”الرقص في مجموعات مختلطة” أمور مستهجنة وغير مألوفة في السعودية وقد تزج بفاعليها في السجن أو تعرضهم للجلد، لكن المملكة تشهد اليوم تغيرات سريعة على المستوى المجتمعي، يقودها شباب (يستغلون سياسة ابن سلمان ورؤيته الجديدة) لكسر قيود ومعتقدات يعدها أغلب الشعب السعودي خطوطا حمراء.