كشف الصحافي الرياضي بجريدة “الوطن” القطرية محمد الجزار، عضو الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية ومراسل وكالة الأنباء الألمانية، تفاصيل توقيفه مع وفد إعلامي قطري في مطار دبي ومنعهم من دخول الإمارات لتغطية فاعليات كأس آسيا.
وقال “الجزار” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن):”عدنا للدوحة انا وزملائي اعضاء الوفد الاعلامي القطري بعد انتظار بمطار #دبي اكثر من ١٣ ساعة”
ووصف الصحافي الجزار الأمر بأنه “رحلة عذاب” منذ مغادرتهم الدوحة للكويت إلى دبي ذهابا “ثم دبي مسقط – مسقط الدوحة ايابا على مدار اكتر من ٢٧ ساعة”
مشددا بنهاية تغريدته على أنهم لم يتمكنوا من الدخول للامارات لتغطية كأس آسيا 2019، وأضاف “واكتمل المسلسل بعدم وصول الحقائب”.
وتسببت التصرفات الاماراتية في إحداث موجة جدل وإستياء واسعة على تكرارها لمثل هذه التصرفات التعسفية والتي لا علاقة لها بالرياضة ولا صلة له بالاخلاق الرياضية، حيث اعتبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ان التصرف الاماراتي مشين ولا يمت للأخلاق الرياضية بصلة، ويتطلب تدخلاً فورياً من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأكدوا أن سلطات الامارات ونظيراتها من دول الحصار لاتزال تمارس سياساتها التمييزية ضد الرياضيين والمواطنين القطريين، وذلك بعد ان تكررت هذه التصرفات القبيحة مع القطريين حيث تعرضت من قبل بعثة فريق نادي الغرافة في فبراير 2018 لمضايقات في ابوظبي معتبرين أن الخطوة الاماراتية تمثل إقحاما للسياسة في الرياضية.
هذا ووصل القطري سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ورئيس اللجنة المنظمة لكأس آسيا إلى أبوظبي أمس، الجمعة لمباشرة عمله مع اللجان الآسيوية التي تستعد لافتتاح منافسات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم 2019 التي ستنطلق اليوم السبت في الامارات.
وكانت السلطات الإماراتية قد منعت دخول “المهندي” من دخول أراضيها بزعم عدم الحصول على إذن دخول.
وفيما يبدو ان خوف السلطات الإماراتية من العقوبات الرادعة التي كانت ستتعرض لها بسبب منع المهندي بصفته الرسمية كنائب لرئيس الاتحاد الاسيوي ورئيس اللجنة المنظمة لكأس آسيا، كانت وراء رفع قرار المنع، إذ وصفت الخطوة بأنها تفتقر للروح والأخلاق الرياضية ومخالفةً للقوانين واللوائح الرياضية للاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية.
ولا تعتبر حادثة منع المهندي الأولى حيث أن السلطات الإماراتية تعمدت أكثر من مرة التضييق على البعثات الرياضية القطرية المشاركة في مختلف المنافسات الآسيوية والتي توقعها القرعة مع مجموعات أو فرق تكون بنظام الذهاب والاياب ويتحتم تواجدها في احدى الحالتين في الاراضي الأماراتية.