وطن- فجر بحري زرقي شقيق الصحفي التونسي عبد الرازق زرقي الذي توفي في أعقاب إشتعال النيران به قبل أيام في ولاية القصرين قنبلة من العيار الثقيل، مؤكدا بأن شقيقه لم يكن ذو عوز أو فقيرا حتى ينتحر من الفقير، مشيرا إلى تعرضه لخديعة من قبل ما وصفها “عصابة” لإشعال فتنة في تونس.
السلطان قابوس بن سعيد من أوائل الزعماء الذين هنّأوا الرئيس التونسي الجديد.. ماذا قال له في برقيته؟
وقال “رزقي” في مقطع فيديو نشره الإعلامي التونسي ومدير موقع “الصدى” عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:”شقيقي لم يكن في حالة خصاصة (فقر) بل كان يستعد للسفر لفرنسا”.
وأضاف أنه سهر معاه حتى الساعة الرابعة فجرا في العمل وكان يحدثه عن مشاريعه المستقبلية، مؤكدا أنه استحالة تفكيره في الانتحار.
وأشار “زرقي” إلى أن شقيقه المتوفي وقع ضحية “عصابة” أقنعته للقيام بأمر يلفت الحكومة لأوضاع القصرين السيئة، موضحا أن الهدف كان فقط لفت الإنتباه، إلا أن العصابة غدرت به وأشعلت النار فيه، على حد قوله.
من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم محكمة القصرين أشرف اليوسفي أنه على ضوء ما توفر لدى الأطراف المكلفة بالتحقيق من استماع للشهود والفيديوهات المتداولة لحادثة الحرق تم إيقاف أحد الأشخاص على ذمة البحث بشبهة ارتكاب جريمتي القتل العمد والامتناع المحظور.
وكانت وسائل إعلام تحدّثت عن إقدام المصور الصحفي عبد الرزاق الزرقي على إحراق نفسه في مدينة القصرين (غرب)، يوم الإثنين، احتجاجاً على البطالة والأوضاع الاجتماعية الصعبة، مستندة إلى فيديو نشره الزرقي قبل دقائق من إضرام النار في جسده، قال فيه “اليوم سأعمل ثورة وحدي. سأعمل احتجاجات وحدي. سأحرق نفسي اليوم”.
وتناول ناشطون فيديو يوضح طريقة مقتل الزرقي، حيث يبدو أحد الأشخاص وهو يهم بالفرار من مسرح العملية قبل أن تشتعل النيران في جسد الزرقي (من الخلف) وهو ما يؤكد – على نحو ما- فرضية تعرضه للقتل.

