قال المحامي القطري راشد آل سعد، عضو المكتب الاستشاري لمركز قطر للمال، إن أحداث شهر ديسمبر الجاري الذي شهد ذكرى اليوم الوطني القطري، شهد العديد من الانجازات والنجاحات في مجالات شتى، بينما دول أخرى غارقة في الجرائم والفساد في إشارة لدول الحصار وما تشهده من ضغوط دولية بسبب انهيار اقتصادها وجرائمها التي فُضحت.
وتوقف المحامي راشد آل سعد في حديثه لصحيفة “الشرق” القطرية، عند ما وصفه بالحدث المهم الذي شهده شهر ديسمبر أيضا، ويراه بصفته محاميا مهتما بترسيخ العدالة ومحاربة الفساد، إضافة كبيرة لاسم قطر وقوتها الناعمة على مستوى العالم، وهو تكريم الأمير تميم، الفائزين بـ”جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للتميز في مكافحة الفساد” في نسختها الثالثة، خلال الحفل الذي أقيم مؤخرا بمركز بتراجايا الدولي في ماليزيا، وهى الجائزة الدولية السنوية التي تقدم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة.
وقال مهاجما دول الحصار: “إن ارتباط اسم وطننا بجائزة تعد محور أحاديث الحالمين والساعين على امتداد المعمورة إلى عالم خال من الفساد والجريمة، هو شرف كبير للوطن، خاصة في ظل ارتباط أسماء دول أخرى ومسؤولين كبار فيها بجرائم تقشعر لها الأبدان، وخارجة عن كل القيم الإنسانية، وتدخل مرتكبيها في مصاف همج التاريخ “.
وذكر “آل سعد” بعض الإنجازات التي تحققت هذا الشهر بقطر، منها تدشين أمير قطر، المشروع العملاق الخزانات الاستراتيجية الكبرى، ومرورا بإصدار قانون اعتماد الموازنة العامة للدولة 2019 والتي تضمنت مصروفات ضخمة قدرها 206.7 مليار ريال، وانتهاء بعقد منتدى الدوحة في دورته الثامنة عشرة، والإعلان عن تصميم استاد لوسيل ثامن الاستادات المونديالية، الذي سيشهد مباراتي افتتاح وختام مونديال قطر لكرة القدم 2022.
وقال آل سعد إن التنوع الملحوظ في هذه الأحداث يشير إلى التقدم الذي تشهده الدولة على كافة النواحي، خاصة فيما يمكن أن نطلق عليه “القوة الناعمة لقطر”، موضحا أن منتدى الدوحة على سبيل المثال، يعد منصة عالمية للحوار ويحضره حشد من الرؤساء وكبار المسؤولين وصناع القرار والدبلوماسيين والمفكرين على مستوى العالم، وبالتالي فإنه يعكس صورة الدوحة كملتقى لكل أصحاب الرأي ووجهات النظر المتباينة تجاه مختلف القضايا، إيمانا منها بأن الأفكار الخلاّقة هى بوابة المجتمعات نحو التقدم.
وأضاف أن الإعلان عن تصميم استاد لوسيل أضخم الاستادات المونديالية، مع السير بخطى ثابتة في إكمال كافة استادات وملاعب ومنشآت مونديال 2022، كلها أمور تتوج مكانة الدوحة كعاصمة للرياضة العالمية، معربا عن ثقته بأن هذه البطولة التي يترقبها العالم كل أربعة أعوام ستخرج بصورة تليق ليس فقط بالشعب القطري وإنما بالشعب العربي من المحيط إلى الخليج، باعتباره ” مونديال كل العرب” وفق تعبير أمير البلاد المفدى.
وأضاف عضو المكتب الاستشاري لمركز قطر للمال، أن كل هذه النجاحات، والعمل على كافة الصعد لتنمية الداخل، وترسيخ اسم قطر كقوة صاعدة على المستوين السياسي والاقتصادي، لم تشغل القيادة عن مواصلة دور الدوحة في نشر ثقافة السلام والأمن، في المنطقة والعالم، ووأد بؤر التوتر هنا وهناك، وأن تسخّر امكاناتها الاقتصادية وعلاقاتها الدولية، لخدمة قضايا أمتها خاصة في فلسطين وسوريا واليمن، وهو دور ارتضته لنفسها وتبذل الغالي والنفيس من أجله.

