من جديد، وجه نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا نعمان قورتولموش انتقادات حادة للمملكة العربية السعودية، مؤكدا على أن مقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول، يعرض أمن الحج للخطر ويضع السعودية في عزلة لدى المسلمين.
وقال “قورتولموش” خلال لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام التركية في أنقرة، الخميس، إن جريمة كتلك التي راح ضحيتها “خاشقجي”، لا يمكن أن تحدث في قنصلية دولة ما، دون أن يكون للجهات العليا علم بها.
وأشار إلى أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤول عن كشف كافة تفاصيل الجريمة، على اعتبار أنه خادم الحرمين الشريفين.
وأضاف “قورتولموش” أن تركيا أقدمت على خطوات ناجحة فيما يتعلق بقضية خاشقجي، وأجرت تحقيقا شفافا حول الجريمة ودعت المملكة العربية السعودية إلى التعاون في كشف ملابساتها.
وتابع قائلا: “مواقفنا وخطواتنا حيال قضية مقتل خاشقجي، لاقت ترحيبا دوليا، فهذه القضية لها أبعاد إنسانية وسياسية وقانونية ودبلوماسية، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال التستر على هذه الجريمة الشنيعة، ونؤكد بأننا سنعلم الرأي العام العالمي بكل جديد يحصل في هذا الملف”.
وكان ” قورتولموش” قال في تصريحات قبل أيام إنه “إذا بدأ المسلمون بالشك في أمن الحج فلن تبقى صفة خادم الحرمين ولن يتم أداء الشعائر بطمأنينة”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في مقال نشر بصحيفة “واشنطن بوست”: “نعرف أن الأمر بقتل خاشقجي صدر من أعلى المستويات في الحكومة السعودية لكنه لم يصدر عن الملك سلمان”.
وأوضح أردوغان: “لا أعتقد على الإطلاق أن يكون أمر قتل خاشقجي قد صدر عن الملك سلمان”، مضيفا أنه “بسبب جهودنا عرف العالم بمقتل خاشقجي الذي قتل بدم بارد”.
وطالب السعودية بأنه يتعين عليها “الإجابة عن الكثير من الأسئلة بشأن قتل خاشقجي”.
يشار إلى أن “خاشقجي”، قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واعترفت الرياض لاحقا بتورط أشخاص من دوائر الحكم في الجريمة، دون الكشف عن مصير الجثة أو تسليم المتهمين للمثول أمام القضاء التركي.