تزامنا مع تشديد الحصار التركي على النظام السعودي للوصول إلى الرأس المدبر والآمر بقتل الصحافي جمال خاشقجي وتصريحات الرئيس التركي التي أربكت الديوان الملكي، خرج العاهل السعودي الملك سلمان ونجله ولي العهد اليوم يغازلان أردوغان ببرقيتي تهنئة بمناسبة الذكرى الـ95 لقيام الجمهورية التركية.
وكالة الأنباء السعودية “واس” ذكرت أن العاهل السعودي تمنى “السعادة” للرئيس التركي، ولحكومة وشعب جمهورية تركيا “المزيد من التقدم والازدهار”.
وأشارت الوكالة إلى أن برقية ولي العهد تضمنت “أبلغ التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة” للرئيس رجب طيب أردوغان.
ويصادف غدا الاثنين ذكرى إعلان الجمهورية على يد مصطفى كمال أتاتورك عام 1923
ولوحظ في الأونة الأخيرة نعومة الخطاب السعودي الرسمي تجاه تركيا عقب أزمة خاشقجي، حتى أن الذباب الإلكتروني السعودي الذي اعتاد مهاجمة تركيا ورئيسها أردوغان صار متخبطا وفي حيرة من أمره بعد ثناء ولي العهد على الرئيس التركي في مؤتمر الاستثمار السعودي الأسبوع الماضي والتغني به.
وأعلن الرئيس التركي، أردوغان أمس، السبت، أنه تم مناقشة قضية مقتل جمال خاشقجي في محادثات ثنائية، خلال القمة الرباعية التى عقدت اليوم في إسطنبول.
وقال الرئيس التركي: “18 سعوديا اعتقلوا فيما يتعلق بالقضية.. من أرسلهم إلى بلادنا؟
وأضاف أردوغان أن “الجريمة ارتكبت في إسطنبول ولذلك إذا لم تنجز السعودية هذه المهمة فنحن مستعدون لذلك”.
وأشار أردوغان، إلى أن بلاده تولي اهتماما للزيارة المرتقبة للمدعي العام السعودي، سعود المعجب، إلى بلاده ضمن التعاون بين البلدين في التحقيقات حول مقتل الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.
وقال أردوغان، خلال ختام قمة رباعية في إسطنبول حول الأزمة السورية، “المدعى العام السعودي سيأتي إلى تركيا وسيجتمع مع عدة مسؤولين أتراك، ونحن نولي هذه الزيارة أهمية بالغة”.