وطن – تداول ناشطون بمواقع التواصل صورا ومقاطع مصورة لتظاهرة فنية نظمها نشطاء وحقوقيون بوسط لندن برز فيها مجسم للكعبة، للتنديد بسياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتسييس الحج وإقحام مقدسات المسلمين بالصراعات السياسية.
توظيف سياسي للحج
ويتجلى التوظيف السياسي للحج في تعامل السلطات السعودية مع ايران والعراق فخوفا من إثارة الولاية على المشاعر المقدسة سهلت السلطات السعودية اجراءات الحج لهاتين الدولتين بل وزادت حصصهما ومن المعروف أن العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية منقطعة والصراع محتدم بين هاتين الدولتين.
في المقابل فإن الإجراءات التي اتخذت في مواجهة الجارة الصغرى قطر مختلفة فللعام الثاني على التوالي يمنع القطريين والمقيمين من أداء فريضة الحج والعمرة.
وتأتي هذه التظاهرة والتي تمتد ليومين في بريطانيا للفت الانتباه إلى الجريمة التي ترتكبها السلطات السعودية بحق مواطنين من دول أخرى لأسباب سياسية.
أيام الجاهلية الأولى
يتخلل التظاهرة توزيع نشرات تتضمن حقائق عن كيفية قيام السلطات السعودية بتسييس الحج و بناء مجسم للكعبة ومسرحيات تعكس واقع الحال المختلف كليا حتى عن أيام الجاهلية الأولى.
ويؤكد النشطاء في هذا الحدث على حرية المعتقد وأداء الشعائر الدينية كونه حق نصت عليه القوانين الدولية ويدعون السلطات السعودية إلى التوقف عن إجراءاتها السياسية التعسفية وجعل موسم الحج موسم أمن وسلام لكل من يقصد بيت الله الحرام.
ويبدو أن النظام السعودي لم يكتف بتسييس الشعائر الدينية والتحكم بمقدسات المسلمين، ليزيد الطين بلة ويثقل كاهل الحجيج بفرض ضريبة جديدة على القرابين التي يقدمها الحجاج لله وهي ضريبة القيمة المضافة على الأضاحي.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام سعودية، أعلنت الهيئة “العامة للزكاة والدخل” السعودية، فرض ضريبة القيمة المضافة على الأضاحي بنسبة 5%،تطبيقا للسياسة الضريبية المتبعة في البلاد.
الهيئة، قالت إن “الأضاحي تخضع للضريبة إذا تم الشراء من منشأة بلغت حد التسجيل الإلزامي، وكانت مسجلة في النظام لدى الهيئة العامة للزكاة والدخل”.