انتقد الشيخ القطري ورئيس مجلس إدارة نادي “الريان” سعود بن خالد آل ثاني، سياسات التحالف العربي الذي تقوده السعودية باليمن، بعد فشله في تنفيذ المهمة التي زعم دخوله أرض اليمن من أجلها وهي تحريرها من الميليشيات وإعادة الشرعية.
وقال في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن) مستنكرا سياسات التحالف الذي بدل وجهته وظهرت نواياه الحقيقية:” لماذا الإعلام السعودي لا يتكلم بشفافية كم تكلف حرب اليمن خزينة الدولة يومياً … ولماذا لايتكلم كم عدد القتلى”
وتساءل ساخرا من الوعود السعودية (العنترية) الزائفة التي أطلقها “ابن سلمان” في بداية حرب اليمن:”أين وعد محمد العزم القضاء على الحوثي في أسبوع !”
لماذا الإعلام السعودي لايتكلم بشفافية كم تكلف حرب اليمن خزينة الدولة يومياً … ولماذا لايتكلم كم عدد القتلى .
وأين وعد محمد العزم القضاء على الحوثي في أسبوع !— سعود بن خالد آل ثاني (@saoud_k_althani) July 28, 2018
وهاجم الشيخ القطري النظام السعودي في تغريدة أخرى له قائلا:”في ظل الظروف المزرية على المملكة المتهالكة ” الرجل المريض” وإعلام دليم مازال يستخف بشعب الجزيرة بألقاب زائفة سلمان الحزم ومحمد العزم والسعودية العظمى ! شيء مقزز .”
وفيما يبدو أنه رد مباشر من التحالف العربي باليمن الذي تقوده السعودية، على استهداف الحوثيين لبوارج المملكة ومطار أبو ظبي الإماراتي، قالت مصادر يمنية إن مقاتلات التحالف بقيادة السعودية شنت غارات على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية وأبراج الاتصالات في جبل بَرَد بمحافظة رَيْمَة.
وكان التحالف السعودي الإماراتي قد شن غارات مكثفة على مواقع متفرقة بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وقالت مصادر محلية إن التحالف شن أكثر من 15 غارة هي الأعنف منذ بدء هجومه على المدينة منتصف الشهر الماضي.
وتأتي هذه الغارات بعد إعلان قوات التحالف استهداف الحوثيين لناقلتي نفط سعودية قبالة الساحل الغربي لليمن، وإعلان الحوثيين عن “استهداف مطار أبو ظبي بطائرة مسيرة من طراز صماد 3”.
ودانت منظمات حقوقية يمنية استيلاء التحالف العربي بقيادة السعودية على مطارات وجزر جنوبية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
ووصفت هذه المنظمات الوجود العسكري للتحالف العربي بأنه “احتلال لديه أطماع في موارد ومقدرات جنوب اليمن”.
وتشرف أبوظبي، بشكل رئيسي، على الملف العسكري والأمني في المحافظات الجنوبية والشرقية المحررة من الحوثيين، منذ منتصف 2015.
وتواجه الإمارات اتهامات تصاعدت حدتها مؤخراً، بالعمل على إضعاف سلطة الحكومة الشرعية في المناطق التي يُفترض أنها خاضعة لها، وامتلاك أهداف خفية في اليمن، وإنشاء “جيوش مناطقية” خارج مظلة “الشرعية”.
هذا فضلاً عن تحوّل كلي في موقف اليمنيين تجاه التحالف العربي، وخصوصاً الإمارات، بعد ثلاث سنوات من التدخل العسكري، فمن “شكراً إمارات الخير”، التي كانت ترتفع في الشوارع وعلى الملابس وفي المؤسسات، إلى “يسقط الاحتلال الإماراتي” على جدران مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد.