يبدو أن الشعبية الجارفة لنجم منتخب مصر والنادي الأهلي السابق محمد أبو تريكة، تغيظ النظام المصري لدرجة توجيه أذرعه الإعلامية للهجوم على “أبو تريكة” وشيطنته إذا تحدث وحتى إذا صمت.
قصة “البوست الفارغ”
وأمس، الاثنين، نشر “أبو تريكة” بالخطأ منشورا فارغا على صفحته بـ”فيسبوك” لكنه حصد خلال ساعات معدودة أكثر من 200 ألف لايك و25 ألف مشاركة فضلا عن آلاف التعليقات.
وحرص الآلاف من رواد مواقع التواصل على إظهار حبهم لـ”أبو تريكة” من خلال التعليق على المنشور، وجاءت معظم التعليقات من عينة “الفراغ الأجمل الذي رأته عيناي، الصمت لغة العظماء”.
ولاحقاً تنبه “أبو تريكة” إلى ما حدث، فدون تعليق على نفس المنشور قائلا إنه كان من المفترض أن يحتوي هذا المنشور على صورة، إلا أنه لا يعلم لماذا لم تظهر.
شعبيته تغيظ النظام
في المقابل فقد أثار التفاعل الكبير لمحبي أبو تريكة غضب بعض الصحف المصرية التي تشن حملات تشويه متواصلة ضد اللاعب، فقد نقلت صحيفة الأخبار (حكومية) ما جرى تحت عنوان “معجبو اللاشيء في محمد أبو تريكة”.
وقالت الصحيفة “ومع المبالغة في الثناء على شخص أبو تريكة في سياق التعليقات، تتضح صورة بشكل جلي، وهي أن محمد أبو تريكة يراهن دائما على شعبيته الجارفة لدى محبيه، ولكن يظل الأمر المثير للجدل هل يصل الإعجاب بشخص ما إلى هذا الحد”.
يشار إلى أنه في أواخر يناير 2017، أدرجت محكمة جنايات القاهرة أبو تريكة ضمن قوائم المنظمات والشخصيات “الإرهابية”، رغم أنه لم يخضع لتحقيقات قضائية حسبما أفاد محاميه.
وتتهم السلطات “أبو تريكة” بالمساهمة في تمويل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، التي صنفتها القاهرة في نهاية العام 2013 “منظمة إرهابية”.
وبحسب قانون لمكافحة الإرهاب أقرته السلطات المصرية في 2015، تفرض على الأشخاص المدرجين على قوائم الإرهاب عقوبات تشمل منعهم من مغادرة البلاد، ومصادرة جوازات سفرهم وتجميد أصولهم المالية.