سخر الكاتب والمحلل السياسي العماني مصطفى الشاعر من إصرار الأبواق الإعلامية الإماراتية وعلى رأسها مستشار ولي عهد أبو ظبي عبد الخالق عبد الله على تسويق حقائق زائفة حول تاريخ وحضارة مزعومة للإمارات، بعد ادعاءها العثور على قرية تعود لما قبل 8000 عام.
وكان “عبد الله” قد غرد منتشيا بالكشف المزعوم قائلا:” علماء الأثار يكتشفون قرية في الإمارات عمرها 8000 سنة أي بقدم اقدم أي قرية ومدينة عربية”.
علماء الأثار يكتشفون قرية في الإمارات عمرها 8000 سنة أي بقدم اقدم أي قرية ومدينة عربية. pic.twitter.com/rzpASR3kAF
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) June 30, 2018
ليرد عليه “الشاعر” قائلا:” اعلام الجوار ومؤثريهم من المغردين وفكرة “القوى الناعمة” التي اخذتهم الى حدود يعجز توصيفها”.
وأضاف مشيرا إلى “عبد الخالق”:”هو يعرف ان هناك”جهاز مذياع” فقط في القاهرة وبغداد ودمشق وعدن وبيروت والجزائر عمره يتجاوز اقدم مدينة في بلاده ولكنه يريد ان يقول لكم انني اقول ما اريد لانني املك الاعلام واملك من قد يصدقني”.
اعلام الجوار ومؤثريهم من المغردين وفكرة "القوى الناعمة" التي اخذتهم الى حدود يعجز توصيفها!!
هو يعرف ان هناك"جهاز مذياع" فقط في القاهرة وبغداد ودمشق وعدن وبيروت والجزائر عمره يتجاوز اقدم مدينة في بلاده ولكنه يريد ان يقول لكم انني اقول ما اريد لانني املك الاعلام واملك من قد يصدقني pic.twitter.com/xxWEwUZMm9— مصطفى الشاعر 🇴🇲🇵🇸 (@Mustafa_549) June 30, 2018
وكانت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، قد زعمت قبل أيام أن علماء الآثار من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي “، كشفوا في عمليات التنقيب في جزيرة مروح عن أقدم قرية معروفة في الإمارات تعود الى العصر الحجري الحديث قبل ما يقرب من 8,000 عام وذلك بعد اختبارات جديدة بالكربون المشع أجريت على مباني القرية، مما يعني أن حضارتهم هي الثانية على المستوى العالمي بعد الصين، متفوقين على الحضارة الفرعونية التي تعود لما قبل 7000 عام .
وقالت الوكالة إنه على الرغم من أن الإمارات نالت استقلالها عام 1971، أن بيوت القرية – التي تضم حوالي 10 بيوت تتكون من عدة غرف ومساحات خارجية لتربية الحيوانات وأخرى لإعداد الطعام – بحالتها الجيدة، مشيرة إلى أن السكان الأوائل استخدموها لعدة مئات من السنين فيما أظهرت الحفريات حتى الآن تشابهاً ملحوظاً في تصميم وأسلوب البناء.
وقالت الوكالة الإماراتية، إن الخبراء حاليا يقومون إعادة إنشاء القرية رقميا لتكوين رؤية واضحة لصورتها قبل حوالي 8,000 عام.
واعتبرت أن الأدلة المزعومة تشير إلى أن السكان الأوائل بدأوا الاستقرار في مكان واحد وبناء بيوت دائمة ضمن مجتمعات مستقرة في الجزيرة وارتبطت المجتمعات المستقرة في مناطق أخرى من الشرق الأوسط القديم بتطور الزراعة وهي عملية تسمى أحياناً ثورة العصر الحجري الحديث أما في مروح فيعتقد الباحثون أن أنشطة إنسانية أخرى أدت إلى بناء القرية.