كعادتها في شراء الولاءات، تداول ناشطون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” صورا تظهر رجالات أبو ظبي في جزيرة سقطرى وهم يوزعون الأموال القذرة على السكان من أجل الحشد لمسيرة مؤيدة للإمارات.
ووفقا للصور المتداول التي رصدتها “وطن”، فقد ظهر أحد الجنوبيين الموالين للإمارات داخل سيارة حاملا حقيبة مليئة بالأموال ويقوم بتوزيعها على الناس من أجل المشاركة في مظاهرة مؤيدة للوجود الإماراتي في الجزيرة.
https://twitter.com/888Dndn/status/994485044193488896?s=08
وكانت صفحة “سقطرى” على موقع التدوين المصغر “تويتر” قد كشفت عن وصول طائرة إماراتية للجزيرة على متنها أكثر من 150 شخص للقيام بمظاهرات تأييد لها، موضحة أنه تم دفع مبلغ 500 درهم لكل شخص يحضر للمظاهرة المؤيدة لأبو ظبي.
https://twitter.com/sokatar4/status/994193497065443328
وكانت أزمة التدخل الإماراتي في جزيرة سقطرى اليمنية الإستراتيجية قد احتدت بعد عدة أيام من نشر أبو ظبي قوات عسكرية في الجزيرة دون التشاور مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. وخرجت مسيرات يمنية عديدة في سقطرى ومدن الجنوب تندد بالتدخل الإماراتي وسط اتهامات لأبو ظبي بأن لها أطماعا اقتصادية وعسكرية في الجزيرة.
في الثاني من مايو/أيار الجاري أرسلت الإمارات قوات عسكرية إلى جزيرة سقطرى اليمنية الإستراتيجية الواقعة في المحيط الهندي على بعد 300 كم من سواحل محافظة المكلا الجنوبية. إجراء عدته الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عملا عدائيا يستهدف سيادتها على ترابها الوطني. وتزامنت هذه الأحداث مع زيارة رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر للجزيرة لوضع حجر الأساس وافتتاح عدد من المشاريع التنموية.
وأدانت الحكومة اليمنية الشرعية هذه الخطوة من جانب الإمارات في بيان رسمي صدر الأحد ووصفت نشر القوات العسكرية في الجزيرة “بغير المبرر” وأدانت عدم التنسيق معها بوصفها صاحبة السيادة الشرعية على الجزر؛ خاصة بعد سيطرة القوات الإماراتية على جميع المرافق الحيوية بالجزيرة، المطار والموانئ ومقر الحكومة.
وعلى إثر نشوب الخلاف الإماراتي اليمني، أرسلت السعودية وفدا عسكريا برئاسة اللواء أحمد الشهري للجزيرة لاحتواء الخلاف المتفاقم بين المتحالفين لكن جهوده لم تكلل بالنجاح.