في تطور للأحداث بعد توعد الحوثيين النظام السعودي بشن هجمات دموية عقب مقتل “الصماد”، أعلنت الجماعة المسلحة نقل حربها إلى داخل المملكة وقتلت اليوم عسكريين سعوديين في نجران غرب المملكة في كمين محكم أعده مسلحو الجماعة.
وأكد مصدر عسكري بمحافظة صعدة الحدودية، أن مسلحي جماعة الحوثي نصبوا يوم الاثنين 30 أبريل، كميناً محكماً لآلية عسكرية سعودية على طريق موقع الضبعة في نجران، أدى إلى إعطابها ومصرع طاقمها، بحسب “سبوتنيك.”
وأضاف “أن صاروخاً موجه أطلقه مسلحو أنصار الله على جرافة للجيش السعودي في موقع السديس بنجران، أسفر عن إعطابها”.
مشيراً إلى “أن مسلحي أنصار الله شنوا قصفاً بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية على مواقع للجيش السعودي في التباب السود ومنفذ علب الحدودي والجمارك بقطاع عسير”.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد معاقل جماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن، دعما لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ويتهم التحالف إيران بتزويد الحوثيين بتقنيات أسلحة وصواريخ باليستية، وطائرات مُسيرة دون طيار، تستخدم لشن هجمات، بالإضافة إلى مراكب مفخخة تهدد الملاحة الدولية، وهو ما تنفيه طهران.
وتعلن جماعة الحوثي من حين لآخر أطلاقها صواريخ باليستية باتجاه أهداف سعودية، فضلا عن قتل جنود سعوديين على المناطق الحدودية.
وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل أكثر من 10 آلاف مدني يمني، وجرح مئات الآلاف الآخرين، فيما تشير الأمم المتحدة إلى حاجة أكثر من 22 مليون يمني لمساعدات عاجلة.